Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / سبور / بصير: على الركراكي اللعب بأسلوب الدفاع المتقدّم لغلق المنافذ أمام إسبانيا ومتفائل بتأهل الأسود

بصير: على الركراكي اللعب بأسلوب الدفاع المتقدّم لغلق المنافذ أمام إسبانيا ومتفائل بتأهل الأسود

أ ف ب 04 ديسمبر 2022 - 17:30 سبور

حقق منتخب المغرب بقيادة المدرب وليد الركراكي ما عجز عنه عبد الله بليندة في 1994 والفرنسيان الراحل هنري ميشيل في 1998 وهيرفيي رينارد في 2018، فبلغ ثمن نهائي كأس العالم 2022 بجدارة، متصدرا مجموعة قوية ضمّت كرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة وبلجيكا صاحبة البرونزية في المونديال نفسه.

انتظر المغاربة 36 عاما ليكرروا إنجاز التأهل، إلا أن منتخب “أسود الأطلس” سيواجه خصما من العيار الثقيل: إسبانيا الشابة بقيادة المدرب لويس إنريكي.

بين جيل 1986 بقيادة بادو الزاكي وعزيز بودربالة وعبد المجيد الظلمي ومحمد التيمومي وغيرهم، مرّت أجيال عدة كان أبرزها في مونديال فرنسا 1998 بوجود لاعبين مميزين يحترفون في أوروبيا، أبرزهم في تلك الحقبة مصطفى حجي وعبد الجليل حدا “كماتشو” والمدافع الصلب نور الدين النيبت وصلاح الدين بصير.

دفاع متقدّم

حذّر بصير في حديث لوكالة فرانس برس من خطورة منتخب “لا روخا” الذي يمتلك كتيبة من الشبان الناضجين رغم صغر سنّهم “تكمن خصوصية إسبانيا في الاستحواذ، ولا يفقد لاعبوها الكرة بسهولة. في الوقت عينه لا يمكن منحهم المساحات في الخلف وهذا سيكون أمرا صعبا على المنتخب المغربي”.

وتابع صاحب الـ 27 هدفا في 59 مباراة دولية بين 1994 و2002 “من الناحية التكتيكية، ينبغي على المدرب (الركراكي) اللعب بأسلوب الدفاع المتقدّم لغلق المنافذ أمام لاعبي إسبانيا وجعل استحواذهم سلبيا، والاعتماد على المرتدات السريعة التي قد تكون مفتاح الفوز”.

خال من نقاط لضعف

وكان بصير في عداد المنتخب في مونديال 1998 حيث سجل هدفين في مرمى اسكتلندا (3-0)، واحترف في الدوري الإسباني مع ديبورتيفو لا كورونيا بين 1997 و2001 ثم لعب لنادي ليل الفرنسي وآريس اليوناني واختتم مسيرته مع الرجاء البيضاوي 2005.

لا يرى بصير أي نقطة ضعف في منتخب بلاده قبل مواجهة ستاد المدينة التعليمية في الدوحة الثلاثاء “اكتسب ثقة كبيرة خلال نهائيات قطر، إذ سيخوض مباراته الرابعة، وقدم مستويات كبيرة خلال المباريات السابقة. الصفوف متكاملة ولا سيما في خط الهجوم حيث تحرّر (يوسف) النصيري وسجل هدفا كان حاسما في الفوز والتأهل”.

ووجّه بصير نصائح لزميله السابق الركراكي “ينبغي الحذر من التمريرات القصيرة والثنائيات التي يجيدها المنتخب الإسباني وعدم ترك المساحة لهم لأن هذا سلاحهم الناجع تقنيا، ويحاول تنويم الخصم من خلال الاستحواذ أولا عبر الأطراف، وبالتالي يجب علينا التركيز”.

خبرة بالإسبان

وأشار بصير إلى أن بعض العناصر المهمة في المنتخب المغربي “يتقنون الأسلوب الإسباني”، مثل الحارس ياسين بونو والمهاجم النصيري لاعبي إشبيلية، وجواد الياميق المحترف مع بلد الوليد وعبد الصمد الزلزولي لاعب برشلونة المعار إلى أوساسونا.

وقال “يمكن أن يسهل هؤلاء المهمة ويرفعوا ثقة زملائهم، حتى الظهير أشرف حكيمي اختبر أجواء الليجا مع ريال مدريد. هذه العناصر ستشكل حافزا لأصدقائهم في المنتخب”.

وتطرّق بصير لتغيير المدرب قبل شهرين من انطلاق البطولة، حيث حلّ الركراكي بدلا من البوسني وحيد خليلوزيتش “أي فريق يتم تغيير إدارته الفنية سيشهد تحولا في كل شيء ولا سيما أسلوب اللعب، وهذا يمنح هامشا من الحرية للاعبين”.

حالة إيجابية

وعن خليلوزيتش أضاف بصير “لقد تشبث البوسني بإبعاد عدد من النجوم مثل حكيم زياش وعبد الرزاق حمدالله وهذه العوامل جعلت الفريق في حالة توتر دائم. مع مجيء وليد وهو ابن البلد وكان لاعبا محترفا ويعرف كيفية التواصل مع اللاعبين، أوجد حالة إيجابية إذ كان مقربا من اللاعبين فظهروا معه”.

وتابع اللاعب السابق البالغ 50 عاما “عندما يسجل أي لاعب يذهب للاحتفال معه وذلك يعني ارتياحهم معه، مما يعطي الحافز لكل لاعب لبذل الجهد الكامل”.

ولفت بصير إلى أن الانتقادات ضد الركراكي لا تتوقف حول خياراته “على سبيل المثال النصيري الذي كان مبتعدا عن التسجيل لكن وليد تمسك به لأنه يؤدي أدوارا دفاعية خطيرة، ويمنح الفرص لشركائه في الخط الأمامي”.

وأردف قائلا “التمجيد أيضا موجود عندما تكون النتائج إيجابية، وهم أنفسهم ينتقدون في حالة النتائج السلبية، وهذه ثقافة رياضية نحتاج الوقت لتكون عندنا: الاحتفال عند الفوز والتعلم من الخسارة دون تحطيم اللاعب”.
إعادة الاعتبار

ويعود بصير لحقب سابقة، إذ رأى أن “سوء الحظ” حرم “أسود الأطلس” من تكرار هذا الإنجاز سابقا.

وتابع “في عام 1998 الكل أجمع على أن الإقصاء جاء بشبه مؤامرة في المباراة الأخيرة بين البرازيل والنرويج”.

وأشار إلى أن الجيل الحالي أعاد الاعتبار لهم مردفا “لقد رفعوا من قيمة اللاعب المغربي والعربي والأفريقي لأنه تأهل على حساب منتخبات قوية مثل كرواتيا وصيفة بطل مونديال روسيا وبلجيكا الثالثة، نثق بأن يكونوا في المستوى ضد إسبانيا”. وختم “أنا متفائل جدا”.

 

شاركها LinkedIn