عمدت فعاليات تربوية تمثل نساء ورجال التعليم، تزامنا مع اعلان تشكيل الأغلبية الحكومية إلى توقيع عريضة للمطالبة بتنحية سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة سعد الدين العثماني، وقطع الطريق أمام عودته لتقلّد الحقيبة الوزارية نفسها مرة ثانية.
و في هذا الصدد٬ قال “عبد الوهاب السحيمي” عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية لحاملي الشهادات،في تصريح حوار مع موقع “كيوسك أنفو“٬إن فئة”كبيرة” من رجال و نساء التعليم يرفضون عودة أمزازي، بالنظر إلى المشاكل التي استفحلت في منظومة التربية والتعليم خلال مرحلته، مشيرا إلى أن بعض المشاكل التي فشل في حلها وأيضا الاقتطاعات من أجور الأسرة التعليمية، فضلا عن غياب رؤية إصلاحية واضحة للنهوض بواقع منظومة التربية والتكوين.
و أكد السحيمي على أن وزير التربية الوطنية التكوين المهني منذ توليه المسؤولية لم يفتح حوار أو تواصل مع نساء و رجال التعليم ، بل “نهج سياسة الاستعداء بدل الحوار”، واصفا حصيلته بـ”صفر”٬ مبررا ذلك بكونه لم يقم بفتح أو تسوية أي ملف من الملفات العالقة.
وشدد عضو المجلس الوطني للتنسيقية المذكورة٬ على أنه لا يمكن للحكومة المقبلة برئاسة عزيز أخنوش أن تفتح صفحة جديدة مع اﻷسرة التعليمية دون إعطاء أولوية للفئات المتضررة في القطاع٬ متابعا” خصوصا أن رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش يعتبر قطاع التعليم من بين أولوياته و التي يجب أن تنطلق حسب قوله بتغيير هذا الوزير وتعويضه بشخصية تتوفر على الكفاءة اللازمة لتدبير القطاع، والانكباب على حل مشاكل مختلف فئات الشغيلة التعليمية.
في مقابل ذلك٬ أشار السحيمي إلى أن مطالب الأسرة التعليمية ليست مادية أكثر من أنها تطالب بالإنصات والاستماع لها بالرغم من أن أجور رجال و نساء التعليم لم تعرف أي زيادة بل عرفت تراجع منذ تولي أمزازي الحقيبة الوزارية في المقابل عرفت المواد الاساسية ارتفاعا، مشيرا إلى أن الاساتذة المحتجين إذا لمسوا في الحكومة المقبلة إرادة في فتح حوار جدي معهم ستتوقف 90 في المائة من الاحتجاجات.
و خلص المتحدث إلى أنه يتوقع من الحكومة المقبلة أن تكون أكثر تجاوبا٫ خلافا للحكومة السابقة التي لم تتجاوب مع النداءات و الوقفات السلمية للرجال والنساء التعليم٬ الذين تعرضوا للقمع و الاعتقالات معتبرا انها حكومة مستنفدة.
و ختم السحيمي قوله في حديثه مع جريدة”كيوسك أنفو“٬على أن الحكومة المقبلة ستكون أكثر تجاوبا مع الأسرة التعليمية كما أنها ستكون أحسن بكثير من الحكومة السابقة معتبرا أنها أسوء حكومة مرت في تاريخ المغرب٬ حسب تعبيره.