في مقال معنون بـ”بركات العدالة والتنمية” تم نشره بالموقع الرسمي للحزب، عاد حزب العدالة والتنمية ليُعبِّر عن اعتزازه بالنتائج التي حققها خلال فترة تسييره للشأن العام لمدة ولايتين حكوميتين متتاليتين.
فبعدما نسب لنفسه فضل تنويه الملك، في خطاب افتتاح السنة التشريعية، بالأداء الجيد للاقتصاد الوطني، عاد البيجيدي هذه المرة ليعتمد على أرقام ومعطيات صندوق النقد الدولي التي قال فيها أنه يتوقع أن يحقق المغرب نسبة نمو هي الأعلى في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بنسبة قدرت في 5،7 بالمائة، وهو ما اعتبره حزب المصباح شهادة على حسن سيرة وأداء، تنضاف لما رود بخطاب البرلمان الذي توقع فيه الملك تحقيق المغرب لمعدل نمو استثنائي رغم الوضعية الصعبة المطبوعة بتداعيات جائحة كوفيد 19.
البيجيدي استغل المعطيين السالفين لتصفية الحسابات مع ما أسماها الآلة الجهنمية التي سلطت عليه “تبخيسا وشيطنة في نكران الواقع الذي تفقا بيناته العيون”، متهما عددا من الفاعلين السياسيين ومعهم فئة عريضة من أهل الإعلام والمدونين، بالتورط في ما قال أنه سكيزوفرينيا مقيتة، تعترف من جهة بفرادة التجربة المغربية والتنويه بالإنجازات في مواجهة الرأي العام الدولي، ومن جهة تبني خطاب عدمي يبخس كل شيء ويتنكر لكل المنجزات حين يتعلق الأمر بمواجهة الرأي العام الوطني… انتهى كلام المصباح.
البيجيدي استغل الفرصة والمناسبة ليطالب “أعداءه” بمقارنة الوضعية الإيجابية التي تسلموا فيها البلد، بتلك التي تسلم فيها العدالة والتنمية تدبير الشأن العام سنة 2012، حيث كانت أجور الموظفين مهددة بالانقطاع، وميزانية الدولة مكبلة بأكثر من 56 مليار درهم لتمويل المقاصة، ومخزون العملة الصعبة في مستويات جد مدنية ومؤسسات استراتيجية على أعتاب الإفلاس كالمكتب الوطني للماء والكهرباء وصناديق قاب قوسين من التوقف كصناديق التقاعد…
