أكد رئيس مجلس المستشارين،النعم ميارة، الرغبة في توطيد العلاقات مع مجلس الشيوخ بكولومبيا من خلال تكثيف تبادل الزيارات وإعطاء دينامية جديدة لمجموعة الصداقة بين المؤسستين التشريعيتين، خدمة للمصالح المشتركة للبلدين وعلى مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ونوه ميارة، خلال مباحثات أجرها مع نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية كولومبيا السيدة مارتا لوسيا راميريز بلانكو، التي تقوم بزيارة رسمية إلى المغرب، بمستوى العلاقات القائمة بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ بكولومبيا.
وحسب بلاغ لمجلس المستشارين فقد أشاد ميارة أيضا بالعلاقات التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية كولومبيا والتي يسودها الاحترام المتبادل والتعاون الجيد، حيث تمتد لأكثر من أربع عقود، مؤكدا على أن هذه العلاقات تعرف دينامية كبيرة في السنوات الأخيرة في إطار الأهمية الكبرى التي يوليها المغرب لهذا البلد الصديق ولتنمية علاقاته مع دول أمريكا اللاتينية.
وذكر رئيس مجلس المستشارين ، في هذا السياق ، بأهمية الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى منطقة أمريكا اللاتينية سنة 2004، والآفاق الواعدة التي فتحتها في مسار تعزيز التعاون مع دول أمريكا اللاتينية في إطار التعاون جنوب – جنوب.
كما أشاد، يضيف البلاغ، بموقف كولومبيا من قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ” الذي يتميز بالإيجابية، إذ أنها تدعم مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية كحل للتسوية النهائية لهذا النزاع المفتعل “، مستعرضا بهذه المناسبة، ملف القضية الوطنية والتنمية في الأقاليم الجنوبية، وكل المكتسبات التي حققها المغرب في مسار تأكيد مغربية صحرائه.
من جانبها، أكدت نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية كولومبيا على الرؤية المشتركة للبلدين، خاصة فيما يتعلق بقيم الديمقراطية والسلم والأمن، ودعت إلى توطيد العلاقات الثنائية بين الجانبين، وكذا تبادل التجارب والخبرات في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية.
وشددت، في هذا الإطار، على ضرورة استثمار الموقع المتميز للبلدين في تعميق الشراكة الثنائية باعتبار المغرب بوابة لكولومبيا نحو إفريقيا وكولومبيا منصة للمغرب لتعزيز تموقعه بأمريكا الجنوبية.
وأشار البلاغ إلى أن السيدة مارتا لوسيا راميريز عبرت ، خلال هذا اللقاء ، عن دعم بلادها لحل سلمي للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، مشيدة في هذا الإطار بمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب ” كحل سياسي عادل “.
كما أكدت نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية كولومبيا، أنه تم إعطاء تعليمات من أجل تمديد الاشراف القنصلي لسفارة كولومبيا بالمملكة على كامل التراب الوطني.
وخلص البلاغ إلى أن الجانبين أكدا على مواصلة العمل على تعزيز وتوطيد علاقات التعاون البرلماني بين البلدين، والتنسيق في مختلف المحافل والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
حضر هذا اللقاء كل من السادة محمد حنين، الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، وأحمد اخشيشن، الخليفة الثاني، والمهدي عثمون، الخليفة الرابع، ونائلة مية التازي، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج.