قال رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إن “انتظارات المجتمع، والرّاهن اليومي للناس، في صلب اهتمامات مجلس النواب، اليوم”٬ خلال حديثه عن الحصيلة التشريعية والرقابية للمجلس خلال دورة الخريفية الأولى خلال هذه الولاية التشريعية.
وكشف رشيد الطالبي العلمي، ضمن كلمته بجلسة اختتام الدورة الخريفية، اليوم الأربعاء٬ مجموعة من المعطيات المتعلقة بعمل أعضاء الغرفة الأولى للبرلمان، وتفاعل الحكومة، مؤكدا أن وتيرة التشريع خلال هذه الدورة لم تكن أقل سرعةً مما هو مؤرخ له في ذاكرة البرلمان المغربي، إذ صادق المجلس على 17 نصًّا علمًا بأن قانون المالية يأخذ، عادة، المساحة الأوسع من التشريع خلال الدورات الأولى حسب تعبيره.
وفي رد على الانتقادات التي طالت حصيلة الغرفة الأولى، قال رئيس الغرفة ذاتها: “وإذا كنت مقتنعا بأنني لست في الموقع الذي يخول لي الدفاع عن حصيلة الحكومة وأدائها، فإنني، بصفتي رئيسا لمجلس النواب، معارضة وأغلبية، معني، بل من واجبي، أن أقدم بعض التوضيحات والمعطيات التي قد تسعفنا في بناء الخطاب النقدي للأداء العمومي على أساس الموضوعية، والتجرد، واستعادة التاريخ، وحتى يكون أي تقدير أو استنتاج مفيدا في تجويد الأداء ومحفزا على الاجتهاد”.
كما أوضح المتحدث ذاته، أن أن عدد مقترحات القوانين المحالة، بلغ إلى حدود أمس الثلاثاء، 69 مقترح قانون، مشددا أن مجلس النواب كان خلال هذه الدورة إطارا وفضاء للتداول،بفضل نقاشات التي تثيرها الأغلبية والمعارضة سواء على مستوى اللجان النيابية الدائمة أو على مستوى الجلسات العمومية.
وفي هذا الصدد، قال العلمي أنه “علينا أن نعتز بأن هذا النقاش، الذي أثرته المعارضة والأغلبية والحكومة، جعل انتظارات المجتمع والراهن اليومي للناس في صلب اهتمامات مجلس النواب الذي يتعين عليه دوما التجاوب مع هذه الانتظارات”.
وأضاف أن لجان المجلس، ناقشت أكثر من 40 موضوعا، تقاطعت فيها اقتراحات الأغلبية والمعارضة، فيما بلغ عدد الأسئلة التي تمت مناقشتها في صيغة محاور مع رئيس الحكومة، خلال الجلسات الشهرية المخصصة للسياسات العامة، 10 أسئلة، ووصل عدد الأسئلة الشفوية التي أجاب عنها أعضاء الحكومة، في 13 جلسة، 276 سؤالا منها 131 سؤالا آنيا.
