طالبت فرق المعارضة بالبرلمان، بانعقاد لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، بحضور وزير النقل واللوجستيك محمد بنعبد الجليل، لدراسة ارتفاع أسعار المحروقات وأثره على الاقتصاد الوطني وقطاع النقل على وجه الخصوص.
و كشفت فرق المعارضة، في مراسلة وجهتها إلى رئيس اللجنة، يتوفر موقع “كيوسك أنفو” على نسخة منها، أن ارتفاع أسعار المحروقات بعد تخطي سعر “الكازوال” حاجز 10 دراهم للتر الواحد، جعل مجموعة من الجمعيات المهنية للنقل واللوجستيك تلجأ إلى رفع أسعار المواصلات بنسبة 20 في المئة.
وحذرالمصدر ذاته من انعكاسات ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة خاصة وأن القطاع له ارتباط وثيق بصادرات وواردات المغرب، مشيرة إلى أن أسعار النقل لا زالت مرتفعة بسبب تداعيات جائحة كورونا، لاسيما في ظل استمرار ما وصفته المعارضة بـ”العشوائية” في هذا القطاع.
وأعلنت جمعيات مهنية للنقل واللوجستيك، أمس الثلاثاء 15 فبراير الجاري، التراجع عن قرار رفع تسعيرة النقل بـ 20 في المئة لتغطية الزيادة الناجمة عن أسعار المحروقات، وهو القرار الذي أثار موجة انتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
و من ناحية أخرى دعت الجمعية، في بلاغ جديد لها، “أعضاءها إلى إلغاء الزيادة المذكورة”، مؤكدة أنها “في تواصل مع الجهات الحكومية المسؤولة من أجل إيجاد الحل الأمثل للمشاكل التي تواجه النقل”.
و بالموزاة مع ذلك، أكدت فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب، إن الارتفاعات المتتالية لأسعار المحروقات بالسوق الوطنية في الآونة الأخيرة، شكّلت ضربة للقدرة الشرائية للمواطنين، مطالبة في السياق ذاته، بعقد اجتماع عاجل للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن، بحضور وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، لمدراسة ارتفاع أسعار المحروقات.
و أشارت المعارضة، إلى أن القدرة الشرائية للمواطنين منهكة أصلا بسبب غلاء أسعار المواد الغذائية، وبسبب قلة التساقطات المطرية ومخلفات وباء “كوفيد 19″،٠ مبرزة أن هذه المعطيات ستنعكس سلبا على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لشريحة كبيرة من المغاربة.
