تستعد إيطاليا لاستقبال عمال مزارعين مغاربة بعدما تعذر عليهم الالتحاق بعملهم هذه السنة إثر حالة الطوارئ الصحية الناجمة عن كورونا، ما دفع بالكونفدرالية الوطنية للمنتجين المباشرين لفيرون بالمبادرة إلى البحث عن العمال الموسميين لإنقاذ المحصول الزراعي لهذا الموسم.
وحسب ما أوردته وسائل إعلام إيطالية، فإن الكونفدرالية باشرت اتصالات مباشرة مع السفارة المغربية بإيطاليا قصد تسهيل عملية استقدام العمال الموسميين المغاربة، حيث تعتزم الكونفدرالية كراء طائرات لهذه الغاية لسد النقص وجلب ما يقارب 5 آلاف من العمال للعمل في الحقول.
وذكرت ذات المصادر أن ندرة اليد العاملة في القطاع الزراعي أصبحت تهدد الموسم الفلاحي في إيطاليا، وأن مزارعا بكاملها مهددة بالإفلاس في ظل عجز سوق العمل المحلية عن توفير يد عاملة متخصصة، وهو ما دفع مجموعة من المقاولين المزارعين إلى السعي لاستقدام العمال الموسميين من الخارج.
هذا وتعاني إيطاليا من ندرة خانقة في اليد العاملة الزراعية وذلك لتزامن انطلاق الموسم الفلاحي مع إعلان حالة الطوارئ الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، والذي تسبب في شل حركة الأشخاص عبر مختلف أقطار العالم، وكان تأثيره واضحا على الضيعات الفلاحية التي تعتمد على العمال الموسميين القادمين من بلدان مختلفة خاصة من المغرب ورومانيا.
وكانت الحكومة الإيطالية، وللتخفيف من حدة الأزمة التي يشهدها قطاع الفلاحة فيما يخص ندرة اليد العاملة، قد أطلقت عملية تسوية وضعية المهاجرين غير النظاميين، إلا أن المهنيين يرون أن نتائجها ستكون جد محدودة، خاصة وأن الموسم الفلاحي دخل ذروته وعملية التسوية قد تتطلب شهورا، داعيين الحكومة إلى فتح الحدود أمام اليد العاملة الأجنبية المحاصرة في بلدان إقامتها حتى تتمكن من الالتحاق بعملها.