من منصات التواصل الاجتماعي انتقل جدل “حراس السيارات” إلى البرلمان، بعدما كشف النائب البرلماني، عمر الأزرق، أن العديد من شوارع وأزقة المغرب تعج بأعداد مهولة لحراس السيارات، بعضهم بطريقة عشوائية وبدون الحصول على رخص لمزاولة هذه المهنة.
وتساءل البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في سؤال كتابي موجه لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عن التدابير التي تعتزم وزارة الداخلية اتخاذها لمحاربة ظاهرة فوضى انتشار حراس السيارات بدون رخص.
في مقابل ذلك،أوضح المتحدث ذاته المضايقات التي يتعرض لها المواطنون جراء حراس السيارات، مشيرا إلى أن العديد من أصحاب المركبات يقفون على سلوكيات لا أخلاقية من لدن هؤلاء الحراس، تصل في بعض الأوقات إلى إجبار المواطنين على الأداء باستعمال القوة.
وكان قد أطلق مجموعة من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة ضد مضايقات حراس السيارات الذين يعملون بشكل عشوائي في شوارع وأزقة المدن المغربية تحت وسم أو هاشتاك “متحضيش_طومبيلتي”.
وهذا بعد أن اهتزت مدينة فاس خلال أول أيام العيد على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها شاب عشريني بعد نشوب خلاف بينه وبين حارس سيارات “مول جيلي أصفر” في ساحة السوق الممتاز “مرجان” ، بسبب رفضه الأداء بعد ركنه لدراجته النارية.
من جهة أخرى كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس موقف الحكومة من حادثة مقتل شاب على يد حارس سيارات بفاس، مشيرا إلى أن الأمر يهم الجماعات الترابية.
وتجنب بايتاس خلال الندوة الصحفية التي تلت المجلس الحكومي، اليوم الخميس 5 ماي الجاري، الرد على السؤال التي تقدمت به “كيوسك أنفو” بخصوص هاشتاك الذي أطلقه العديد من نشطاء المواقع التواصل الاجتماعي لتحرير وتخليص الشوارع المغربية من “مول الجيلي الأصفر” .
ولفت المسؤول الحكومي بعد إلحاح “أن الأمر لا يخص الحكومة بل يتعلق بالجماعات الترابية”.