جرى العثور، على جثة بشخص ثلاثيني مجهول الهوية مشارف طريق دوار الصوالحة بالمكانسة التابع ترابيا لجماعة بوسكورة إقليم النواصر، يحمل عدة طعنات.
قال مصدر مطلع، إن المارة صادفوا جثة لرجل مرمية بجانب الطريق، دفعتهم للإسراع من أجل تبليغ عناصر الدرك الملكي، الذين حضروا للتو لعين المكان وعاينوا الجثة الهامدة.
هذا وقد قادت التحريات التي قامت بها عناصر الدرك الملكي للمركز القضائي التي حضرت بقوة، تحت قيادة قائد سرية النواصر، إلى فك لغز تلك الجريمة في أقل من 24 ساعة، بتسخير الكلاب ورفع عينات من دم الضحية فضلا عن بصماته التي أرسلت إلى المختبر العلمي التابع للدرك الملكي قصد التحقيق من الهوية، وهو ما تأتى لهم في وقت وجيز، الشيء الذي ساعدهم في مسك الخيط الذي قادهم إلى مرتكبي جريمة القتل.
وتقول المصادر نفسها، فإن الضحية استدرج صديق له إلى منزله بنية ممارسة الجنس عليه، وهو ما تأتى له بعدما تناول هذا الأخير كأسا من عصير الفواكه يحمل منوم، ليكتم سر اغتصاب صديقه له في نفسه لمدة، لكن الضنين لم يتقبل هذا الأمر وبدأ يفكر في طريقة للانتقام.
وفي ليلة الجمعة الأخيرة، طلب الضنين من الضحية لقاءه حوالي التاسعة ليلا، بعد أن أكترى سيارة من إحدى الشركات المختصة، وبعد وصلوهم إلى مكان مسرح الجريمة، قام بفتح بطعنه في العنق، ثم ست وجه له طعنات في أنحاء الجسد، ثم وجه له ضربات أخرى في الرأس بواسطة حجر من الحجم الكبير.
إلى ذلك، أبرزت المصادر ذاتها، أن التحريات الموسعة التي باشرتها القيادة الجهوية للدرك الملكي للنواصر، من تحديد هوية الضحية، حيث انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مقر سكناه المتواجد بحي الإزدهارببوسكورة، ليتبين انه متزوج وله أبناء، فتم الاتصال بزوجته التي حضرت بعدما كانت متواجدة عند أقاربها، وهي التي مكنت عناصر الدرك من أسماء بعض أصدقائه المقربين، ليتبين من خلال البحث في هاتفه أن آخر مكالمة له كانت للضنين الذي حاول في البداية تغليط المحققين، بتوجيه الاتهام إلى أحد الشواذ جنسيا، على اعتبار أن الضحية كان مدمنا على ممارسة الجنس مع الشواذ، لكن بعد الاستماع إليه نكر كل تلك الاتهامات الموجهة إليه.
وبعد محاصرته بالعديد من الأسئلة، وبعد معاينة إحدى كاميرات المتواجدة بحي الضحية، اعترف الضنين بقتل صديقه انتقاما من غدر هذا الاخير له وممارسة الجنس عليه ضاربا عرض الحائط الصداقة القوية التي كانت يجمعهم.
وجرى نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالرحمة للتشريح ، فيما تمت متابعة الضنينين، الأول بالشدود الجنسي، في ما توبع الآخر بالقتل العمد ومع سبق الأسرار والترصد.
