لفظ مهاجر مغربي بإيطاليا أنفاسه الأخيرة أثناء تدخل بطولي لإنقاذ طفلين، لا يتعدى عمرهما 7 سنوات، من الغرق بأحد الشواطئ الإيطالية.
وحسب تقارير إعلامية إيطالية، فإن المهاجر المنحدر من إقليم أزيلال والقاطن بإيطاليا منذ 21 سنة، سارع بالسباحة بملابسه أثناء مشاهدته لطفلين تتقاذفهما أمواج البحر رفقة شخص آخر، وتمكن من إنقاذهما ونقلهما إلى بر الأمان قبل وصول عناصر الإنقاذ الإيطالية، لينقل بدوره الى إحدى المستشفيات عقب إصابته بحالة انهيار أصيب على إثره بإغماء أدى إلى وفاته بعدها بساعات.
النهاية البطولية لحياة المواطن المغربي خلقت موجة من الحزن والمواساة في صفوف الشعب الإيطالي، حيث العديد من المواطنين الإيطاليين عن تضامنهم مع الراحل ومع أسرته، بما في ذلك أجوستينو سانتيلو، عضو مجلس الشيوخ الإيطالي الذي صرح لوسائل الإعلام: “أعبر عن ألمي وحزني لفقدان الشاب المغربي، وأعلن تضامني مع عائلته وأسرة الشاب الذي فقد حياته في كاستل فولتورنو لإنقاذ طفلين كانا يواجهان صعوبة في البحر بين الأمواج… لا توجد كلمات للتعليق على العمل البطولي لهذا الشخص… أعانق آلام أفراد الأسرة باحترام وإعجاب للرجل”.
