استغربت يلينا فيسنينا، محامية الطالب المغربي إبراهيم سعدون المحكوم بالإعدام من طرف محكمة موالية لروسيا لاعتراف موكلها بكونه مرتزق مع الجيش الاوكراني.
وقالت فيسنينا “سعدون اعترف بالتهم المنسوبة إليه كلها، لكنه في الأول لم يعترف بكونه مرتزق ومادام قد وقع العقد مع القوات المسلحة الأوكرانية، وأن هذا البلد يسمح للأجانب توقيع مثل هذا العقد، قبل أن يعترف في آخر جلسة محاكمة، بكل التهم”.
وأضافت المحامية : “شخصيا لم أتوقع أن يقع هذا الحكم، لأنه رغم كل شيء فسنه لا يبلغ سوى 21 سنة، ولم يظل طويلا في خط المواجهة.
ولفتت إلى أنه يمكن أن يكون الحكم متوقعا بالنسبة للبريطانيين الذين قاتلا سابقا في العراق وسوريا وأن مشاركتهم في هذه الحرب لم تكن الأولى، أما ابراهيم فهو شاب تائه ما كان يجب أن يحكم بالإعدام”.
وتابعت “أنوي كتابة تقرير للطعن، ومن تم أطلب العفو.. سعدون قال بإنه كان على خلاف مع أهله، وأنه كان يبحث عن بلد يكون مستوى العيش فيه ليس باهضا.. وأتى إلى أوكرانيا، وبعدها بدأ يدرس في المؤسسة الأولى في كييف، وانتقل إلى مؤسسة أخرى مع البريطانيين، تعرف عليهم في الإنترنت وكان يراسلهم، وسألوه لماذا تريد هذا الأمر، قال لهم إنه في حاجة إلى النقود وأنه مستعد لكل الوسائل.. وبعدها وقع العقد وخضع للتدريبات”.
وبعد الحكم، قالت فيسنينا: “هو لا يظهر أحاسيسه، بالنسبة له، كل هذه الأمور هي لعبة، هذا رأيي الشخصي، لم أدخل إلى دماغه، بالنسبة له هذه مغامرة، هكذا تبين لي، هو لا يأخذ الأمور بجدية.. تحدثت إليه لمدة طويلة، وهو يتكلم اللغة الروسية بطلاقة.. أظن أنه لا يفهم الوضع وكل ما يدور حوله، لا يفهم إلى النهاية، هكذا يمكنني القول.. بالنسبة للمحتجزين الآخرين إنهم جديون، بداية هم كبار في السن لذلك هم يأخذون هذه الأمور بجدية، وثانيا لديهم خبرة معينة في القتال الحربي، وربما لديهم قناعة داخلية مختلفة.. لكنهم أتوا كلهم للقتال، حسب أقوالهم لديهم أمور معقدة في بلدانهم، حسب ما يقولون، وأتوا لأجل أن يبدأوا من البداية، هكذا الأمر، لكن المتهم الذي أدافع عنه، قطع العلاقة مع والداه، بعد أن تشاجر مع والده، وذهب للبحث عن الحظ”
