قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، إن الحرب الروسية الاكرانية، بصدد تخليف مآسي إنسانية ومادية، وانعكاسات خطيرة، اقتصاديا واجتماعيا.
وأضاف بنعبد الله الذي تقدم تقرير المكتب السياسي لحزبه أمام الدورة التاسعة للجنة المركزية، اليوم السبت بالرباط، أن المغرب بدوره طالته انعكاسات هذه الحرب الروسية الاوكرانية.
هذه الانعكاسات حسب بنعبد الله تتمثل في “غلاء الأسعار، وتلاعب المضاربين والاحتكاريين. وبالتالي تدهور القدرة الشرائية للمواطن، لا سيما بالنظر إلى ارتباطنا الكبير بتقلبات السوق الدولية، خاصة فيما يتعلق بالمواد الطاقية. وتنضاف إلى كل ذلك عواقبُ وآثار الجفاف”.
وتابع بالقول إننا “بصدد مخاضٍ عالمي يُنبئ بميلاد عالمٍ جديد مغاير، وتحولاتٍ في موازين القوى العالمية، وفي التموقعات الجيو استراتيجية، حيث تبرزُ قوىً صاعدة، وتُصَارِعُ أخرى لأجل الحفاظ على مواقعها ونفوذها، في ظل تنامي قيمٍ جديدة، وتصاعد أنماط جديدة للإنتاج، واتساع نطاق الاعتماد على الرقميات”.
وتأسف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لكون “الشعوب هي من يؤدي فاتورة الاضطرابات العالمية”.
وقال زعيم التقدم والاشتراكية إن “أهم سمات الأوضاع العالمية الراهنة: سيادةُ اللايقين، وأزمة السياسة، وصعوباتُ وانحرافات الديموقراطية التمثيلية، وتَحَوُّلُ قوى الرأسمال الصناعية إلى قوى مالية، والمنافسةُ الشرسة على قيادة العالم، والنزاعاتُ المسلحة، وهشاشةُ النموذج الاقتصادي الرأسمالي، علاوةً على انبعاث مفهوم السيادة والأمن الاستراتيجي للدول، واتساع التناقضات الطبقية والفوارق الاجتماعية، وتفاقم الفقر حتى في بلدانٍ غنية”.
وأضاف “من الواضح أنَّ الأوضاع العالمية المضطربة الحالية تؤدي فاتورتَـــها الشعوبُ، حيث ارتفاعُ نِسب الفقر والهشاشة والبطالة؛ وازدياد الشعور باللااستقرار؛ وتفاقم المؤشرات الاقتصادية السالبة، لا سيما بالنظر إلى إصابة عددٍ من البلدان بالتضخم المصحوب بالركود الاقتصاديstagflation، مع صعوبة الولوج إلى المواد الأولية والاستهلاكية، والارتفاع المهول في أسعار الطاقة، واختلال سلاسل الإنتاج والتوريد، بما يُفضي إليه كل ذلك من نُشوب أزمة غذائية عالمية، البلدانُ والفئات الفقيرة ضحيتها الأولى”.