اعترف حزب الأصالة والمعاصرة بصعوبة التي تعرفها بعض الأوضاع الاجتماعية٬ داعيا الحكومة إلى المزيد من النجاعة في عملية توزيع الدعم ليصل إلى جميع الفئات المهنية المشتغلة في النقل العمومي، لاسيما الفئات الهشة داخل منظومة النقل٬ خلال اجتماع عقده المكتب السياسي يوم أمس الخميس.
وفي السياق نفسه٬ دعا حزب”البام” المنتخبين والسلطات العمومية المختصة إلى تعزيز آليات مراقبة الأسعار في مختلف الخدمات والأسواق الوطنية للتصدي لمستغلي الأزمات والمتلاعبين بالأسعار بذريعة ارتفاع أثمنة المواد الطاقية.
في مقابل ذلك٬ أكد الحزب نفسه في بلاغ له٬ أنه سيحدث لجنة لليقظة الاقتصادية داخل المكتب السياسي ستعمل، باستقراء الآليات المعمول بها في الدول المقارنة، على اقتراح حلول مغربية من شأنها الإسهام في التخفيف من حدة هذه الأزمة٬ داعيا مسؤولي الحزب، منتخباته ومنتخبيه، مناضلاته ومناضليه، إلى ترشيد ومراجعة أسلوب استهلاك المواد الطاقية أثناء الاستعمالات العمومية والخاصة، والتحسيس بأهمية هذا الترشيد داخل صفوف المجتمع.
واعترف حزب “البام” المشارك في الحكومة بالإكراهات التي يعيشها العالم القروي هذه السنة جراء النقص الكبير في المياه، وضعف محصول الحبوب، والخصاص المهول في محصول التبن والأعلاف، والارتفاع الباهظ في تكلفة الأعمال الفلاحية من سقي وحصاد وحرث نتيجة ارتفاع أثمنة المواد الطاقية، الأمر الذي جعل الفلاحين يجابهون سنة صعبة جدا. ورغم المجهودات المبذولة من الحكومة في هذا المجال سواء في جانب تعزيز قدرات توفير المياه الصالحة للشرب، أو الدعم العمومي الهام المرصود للأعلاف؛ فإن الخصاص لايزال مهولا والصعوبات كثيرة٬ حيث طالب المكتب السياسي الحكومة إلى بذل المزيد من الجهود والتدخل بتدابير وإجراءات جديدة، متنوعة ومستعجلة، داخل المحيط القروي للتخفيف من حدة هذه الأزمة المركبة التي تعيشها القرى والمداشر المغربية.
وفيما يتعلق بالصعوبة التي تعرفها بعض الأوضاع الاجتماعية؛ تعهد المكتب السياسي بأنه كحزب سيقدم كل ما يمكن في إطار المؤسسات للتخفيف من ضغطها، وتثمينه للتدخلات الملموسة التي تقوم بها الحكومة للتخفيف من حدة الاحتقان الاجتماعي، بشراكة وتعاون بناء مع مختلف الفرقاء السياسيين والاجتماعيين والنقابيين الجادين، وآخره مضمون الحوار الاجتماعي المؤسساتي الناجح عشية فاتح ماي المنصرم.
من جهة أخرى وانتقذ المكتب السياسي ما وصفه ب”سلوكات بعض النقابات الاستفزازية البعيدة عن روح النضال المسؤول”، موضحا أنه منذ المؤتمر الوطني الرابع للحزب، وخلال دورتي المجلس الوطني للحزب السابقتين، “ظل يرسخ عمليا سلوك إيمانه العميق بأهمية استقلالية الفعل النقابي عن العمل السياسي، ومن ثم يجدد المكتب السياسي تأكيده على أن الحزب لا تربطه أية علاقة أو صلة تنسيق أو تقارب مع أية نقابة”٬ حسب تعبير بلاغ له.