استغرب البروفيسور عز الدين الابراهيمي، للصمت المطبق الذي لجأت إليه حكومة أخنوش والمؤسسات المعنية بموضوع غلاء أسعار المحروقات فضلا عن الشركات الموزعة لهذه المادة.
وقال “لا يمكن لأي مغربي، و هو يرى هذه التعبئة الهائلة على وسائل التواصل الإجتماعي حول أثمنة المحروقات، إلا أن يستغرب من أن لا يتجند أحد للرد على الأسئلة الجوهرية والمنطقية والبسيطة التي يطرحها الشارع المغربي”، حول غلاء أسعار المحروقات في السوق الوطنية رغم انخفاضها في السوق الدولية.
وتساءل “لماذا عندما يرتفع سعر البترول عالميا يظهر أثره آنيا في محطات الوقود المغربية…؟ وعلاش مني كينخفض المازوت ف السوق الدولية كيبقى طالع ف المغرب؟”.
وأضاف “لماذا لا تعود أثمنة المحروقات لثمنها الأصلي عندما يعود السعر الدولي إلى المستوى الأصلي؟ علاش لم يعد ثمن المازوط إلى مستويات السعر الدولي للبرميل ديال ستة و تسعين دولار…؟”.
وتابع “بما أن ضرائب المحروقات والروسومات تذهب إلى الدولة… فهل لا يمكنها أن تخفض منها؟، وهل لا يمكن للموردين والموزعين، والذين راكموا أرباح طائلة… لماذا لا يقوم هؤلاء الفرقاء، و بحس وطني، بتخفيض الأثمنة ؟”.
وقال البروفيسور الابراهيمي إن “كل المواطنين يتسائلون… علاش ما كتهدروش معانا…؟ لم لا نر المدبرين في الأخبار الرئيسية لقنواتنا…؟ ولماذا لا يتحدث الموردون و الموزعون إلينا مباشرة…؟ ولا ما كنستحقوش التوضيحات ديالهم…؟ وغير هدرو معانا… كيف ما كان الجواب…”.
وشدد على أن مقاربة “دفن رأس النعامة في الرمل” لا تجدي أبدا خلال الأزمات… و يبقى التواصل السلس بعفوية وموضوعية وصراحة في إطار المكاشفة والتدافع الإيجابي… يبقى، الحل الوحيد والأوحد للخروج من أي أزمة و نزع أي فتيل للفتنة”.