ذكرت صحيفة “الغارديان” في مقال مؤرخ في الثلاثاء 25 من الشهر الجاري، أن قاعدة جوية غامضة يتم بناؤها على جزيرة بركانية قبالة اليمن تقع في واحدة من نقاط الاختناق البحرية المهمة في العالم لشحنات الطاقة والبضائع التجارية. وقد بدا هذا العمل مكتملا 18 ماي، حيث تم تشييد ثلاثة حظائر على مدرج المطار جنوب المدرج مباشرة.
وأشارت الصحيفة المذكورة٬ إلى أن حركة الشحن المرتبطة بمحاولة سابقة لبناء مدرج ضخم عبر الجزيرة التي يبلغ طولها 3.5 ميلاً منذ سنوات لها صلة بالإمارات العربية المتحدة، في حين لم تطالب أي دولة بقاعدة مايون الجوية في مضيق باب المندب.
وحسب المصدر نفسه٬ يسمح المدرج في جزيرة مايون لمن يسيطر عليه بإبراز قوته في المضيق وشن غارات جوية بسهولة على البر الرئيسي لليمن، الذي هزته حرب دامية استمرت سنوات. كما أنها توفر قاعدة لأي عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن وشرق إفريقيا القريب، حيث يمكن أن يستوعب مدرج بهذا الطول طائرات الهجوم والمراقبة والنقل.
و أضافت الصحيفة ذاتها٬ أنه على الرغم من أن الإمارات أعلنت في عام 2019 أنها تسحب قواتها من حملة عسكرية بقيادة السعودية التي تقاتل الحوثيين فإن مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا يقولون إن الإماراتيين يقفون وراء هذا الجهد الأخير أيضًا، حسب الصحيفة ذاتها.
من جهة أخرى٬ ذكر مقال صحيفة “الغارديان” أن مسؤولين عسكريين من الحكومة التي يدعمها التحالف الذي تقوده السعودية منذ 2015، قالوا “إن التوتر الأخير بين الإمارات والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جاء في جزء منه من مطالبة إماراتية لحكومته بتوقيع اتفاق إيجار لمدة 20 عاما لهذه الجزيرة”.
وقالت إليونورا أرديماغني، المحللة في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، “لقد تحول الإماراتيون من سياسة خارجية لاستعراض القوة إلى سياسة خارجية لحماية القوة”.
فهو يزيد “قدرتهم على مراقبة ما يحدث ومنع التهديدات المحتملة من قبل جهات فاعلة غير حكومية قريبة من إيران”.
يشار إلى جزيرة مايون، معروفة أيضًا باسم جزيرة بريم، توجد على بعد ميلين من الحافة الجنوبية الغربية لليمن. وقد اعترفت القوى العالمية بالموقع الاستراتيجي للجزيرة منذ مئات السنين، خاصة مع افتتاح قناة السويس التي تربط البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.