أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بدء حملة يوم غد السبت بمنطقة شمال غرب سوريا لتلقيح حوالي 800 ألف طفل دون سن الخامسة ضد الحصبة وشلل الأطفال .
وقالت المنظمة في بيان اليوم الجمعة ، إن لقاحات شلل الأطفال والحصبة واللذين يمكن أن يؤديا إلى الوفاة ، ستستهدف الأطفال في 12 منطقة من أكثر المناطق تضررا من الزلزال والمعرضة للخطر في جميع أنحاء إدلب وشمال حلب.
وأشارت إلى أن حملة التطعيم ، المدعومة من منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع العاملين المحليين في مجال الصحة ، وفريق لقاح سوريا ، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين ، تأتي بعد ما يزيد عن شهرين على الزلازل التي دمرت أجزاء من شمال سوريا وجنوب تركيا.
ونقل البيان عن أديل خُضُر ، المديرة الإقليمية ” لليونيسيف ” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، قولها ” إن حماية الأطفال الأصغر سنا والأكثر هشاشة من خطر تفشي الأمراض المحتملة سوف تنقذ الأرواح “.
وأضافت أن حملة التلقيح “تأتي في أعقاب حملة التطعيم ضد الكوليرا التي وصلت إلى حوالي 1.7 مليون شخص الشهر الماضي ” ، مؤكدة “ضرورة مواصلة جهود التحصين هذه ، لا سيما في مثل هذه السياقات الإنسانية “.
من جهته ، قال أحمد المنظري ، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ، إن ” الزلازل عطلت بالفعل حياة الكثيرين وعرقلتها ، وقطعت الكثير من سبل العيش ، ولكن إذا عملنا من جديد بناء على رؤيتنا الإقليمية للصحة للجميع وبالجميع وتعاونا مع شركائنا ومضينا قدما في تقديم اللقاحات للأطفال دون سن الخامسة ، فإنه يمكننا أن نمنع وقوع كارثة تالية ألا وهي تفشي الأمراض “.
وبحسب (اليونيسيف) تعد زيادة معدلات التحصين بين الأطفال أولوية في منطقة دمرت فيها الزلازل 67 مرفقا صحيا جزئيا أو كليا بعد 12 عاما من النزاع الذي أضعف بشدة النظام الصحي . كما نزح ما يقرب من 100 ألف شخص مؤخرا بسبب الزلازل ويعيشون في مخيمات مكتظة ، حيث أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة دون المستوى المطلوب.