التقيت نجما من نجوم حلالة، نجما ليس كالنجوم سي الحاج نورالدين البيحياوي أحد نجوم المنتخب الوطني في مونديال 1986، والمدافع الصلب لفريق النادي القنيطري وسالته عن إحساسه بعد نزول و تقهقر فريق عاصمة الغرب إلى أقسام الهواة إثر انهزامه في الدورة الأخيرة بملعبه أمام الاتحاد البيضاوي ب 1/0 والمسجل في الدقيقة الأولى من الشوط الأول بواسطة اللاعب الزهراوي ، فانفجر باكيا من شدة التأثر ولم يستطع جوابا ، ولسان حاله يقول وآسفاه على قدر فارس سبو العتيد الذي كان لا يشق له غباركمعادلة صعبة داخل منظومة كرة القدم الوطنية ، وقلعة لأشرس المهاجمين والمدافعين يرجع تأسيسها الى سنة 1938 ، أمثال البوساتي صاحب أعلى رقم في التهديف منذ موسم 1982/1981 إلى اليوم برصيد 25 هدفا ، خليفة العبد ، بوجمعة أخريف ،البويحياوي ، كالا، جمال جبران ، نقيلة ، بوعبيد ، يوسف شيبو… ومشتلا حقيقيا لأجود اللاعبين ، حصل على عدة ألقاب منها الفوز بكأس العرش سنة 1961 وبطولة المغرب سنة 60, 73, 81, 82 , ربع النهائي لكأس أبطال أفريقيا سنة 83 , نهاية عصبة أبطال العرب سنة 84 ،وغيرها من الألقاب والمشاركات بفضل مكتب مسير كان يرأسه خيرة الرؤساء الذين مروا بالساحة الكروية ببلادنا الراحل محمد دومو الأب الروحي للكاك ، ليجعل منه فريقا تنافسيا تهابه الفرق ومزودا أساسيا للفريق الوطني ، فاقت سمعته الآفاق وجعلت من عاصمة قبائل الشراردة بني أحسن قبلة لمن يعشقون فن الكرة ، لتتعاقب عليه مكاتب مسيرة أخرى وتجعله يهوى من عل وضحية صراعات ليصبح فريقا بئيسا يتحسرعلى ماضيه البهي أبناء المدينة ، ووصمة عار على جبين من تسببوا في أوضاعه المزرية ، وتتأسف على حاله الجماهير الرياضية في المغرب ، ويبكي عليه بحرقة المولعون بحبه صغارا وكبارا حيث لا تنفع الدموع ، بل برجوع أهل الدار وتآجرهم لبناء أسسها من جديد فقديما قالوا : لكل فرس أصيل كبوة…