كثر القيل والقال في الآونة الأخيرة حول المساعدات التي ينقلها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والتي يتم منع عبورها من طرف عناصر الجمارك المغربية، وفي إطار توضيح بعض المعلومات التي قد تفيد مسؤولي قوافل المساعدات المتوجهين نحو الوطن لا بد أن نؤكد مرة أخرى أن عناصر الجمارك تسمح بمرور الخيام والأغطية والملابس الجديدة وغير المستعملة فقط إضافة إلى أجهزة الإضاءة التي يمكن إستخدامها في القرى لتخفيف حجم المأساة عن الساكنة.
أما المواد الغذائية فتعمل السلطات الجمركية على منع إدخالها بتاتا لما فيها من خطورة على صحة المستهلك المغربي، وفي هذا السياق تمكنت مصادر جمركية بميناء طنجة المتوسط اليوم الأربعاء من حجز كميات كبيرة من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية على مستوى محطة المسافرين،حيث كانت هذه الشحنة موجهة للإستهلاك الداخلي وبالتالي تشكل خطورة كبيرة على المستهلك.
مصادر جمركية من ميناء طنجة المتوسط جددت دعوتها لمغاربة العالم الذين سيساهمون في هذه الحملة الإنسانية أن يتجنبوا نقل المواد الغذائية نحو الوطن حتى لا يفاجئوا بقرارات المنع وإخضاع الشحنة للإجراءات الصحية اللازمة.
كما أكدت مصلحة الجمارك بميناء طنجة المتوسط أنها منفتحة على كل تلك المبادرات الإنسانية وأن مكاتبها تعمل على مدار 24 ساعة لتسريع وثيرة عبور التبرعات الإنسانية شريطة الإلتزام بالقوانين المعمول بها في هذا الإطار.
وتهيب “هبة بريس” بدورها إلى مغاربة العالم أن يتقيدوا بالإجراءات الجمركية السالفة الذكر حتى تمر العملية التضامنية في أجواء عادية تجنبا لحالات تسمم ممكنة قد يكون مصدرها الرئيسي المواد الغذائية المنتهية الصلاحية أو الفاسدة بشكل عام.
هذا وتبقى مصلحة الجمارك والضرائب المباشرة والغير المباشرة صمام أمان أمام حماية المستهلك، حيث جندت جميع عناصرها في الميدان لتسريع وثيرة دخول المساعدات الضرورية إلى المنكوبين، كما ساهمت بدورها في وقت سابق بتبرعات مالية للحساب البنكي الذي أنشئ للتضامن مع ضحايا زلزال الحوز وبعض المدن المغربية.