وجه عبد الجبار الراشيدي عضو اللجنة التنفيدية لحزب الإستقلال، انتقادات لاذعة لأداء الإعلام العمومي المغربي المتسم، حسب تعبيره، بـ”التخلف”.
واعتبر الراشيدي خلال مداخلة له ضمن أشغال ندوة نظمتها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، حول موضوع “أي سياسات عمومية لمستقبل الصحافة بالمغرب”٬ داعيا إلى ضرورة إدراج معيار إحترام المقاولات الإعلامية لأخلاقيات المهنية، ضمن معايير الإستفادة من الدعم العمومي. بالإضافة إلى لزوم إعادة النظر في الجهة التي تصرف هذا الدعم وإطاره القانوني.
وشدد الراشيدي في مداخلته على أهمية فتح حوار جدي لتبديد سوء الفهم بين بعض الصحفيين والدولة، و كذا إعادة صياغة علاقة هاته الأخيرة بالإعلام بناءا على أسس وقواعد ديموقراطية بينة وشفافة.
وفيما يخص الدعم العمومي، صرح المتحدث نفسه أنه يجب أن يكون تحت يد جهة مستقلة، البرلمان كمثال بارز، عوض أن يكون هذا الدعم تحت إمرة الحكومة أو وزارة المالية أو الإتصال وذلك لتجنب تهديد استقلالية المقاولات الصحافية عن الجهاز التنفيذي .
في مقابل ذلك، أشار ذات المتحدث إلى ضرورة الأخذ بعين الإعتبار احترام الأخلاقيات المهنية كمعيار أساسي وحاسم لصرف الدعم٬مشددا على إلزامية تأطيره قانونيا.
وفيما يتعلق بانتقاد الراشيدي لواقع الإعلام العمومي المغربي، صرح ، متأسفا، أن هذا الإعلام لايخدم قط المجتمع، بل يبقى حبيس إعتبارات سياسية سلطوية. واصفا إياه بالمتخلف اللذي تحكمه ضوابط تقليدانية عائدة إلى دستور 1992 و 1996.
وجدد الراشدي تأكيده علي أن كون الإعلام بقي عاجزا وغائبا أمام التحول في المجتمع المغربي القائم على النقاشات المطروحة في وسائل التواصل الإجتماعي وكذا الشعارات التي يتم رفعها في مدرجات الملاعب.