في وضعية “الثعلب القناص”، سمح أيوب الكعبي لأسود الأطلس بتسجيل هدف التعادل (1-1) أمام الأفيال الإيفوارية في المباراة الودية التي جمعت بينهما، يوم السبت 14 أكتوبر، على ملعب فيليكس هوفويت بوانيي في أبيدجان، فيما قدم “المطرقة” نايف أكرد أداء “رائعا”.
مع منتخب تمت إعادة تنظيمه بشكل أو بآخر، من الناحية التكتيكية في هذه الحالة، ومع وجود أمين عدلي في الجناح الأيمن، وأمين حارث ونصير مزراوي في خط الوسط، ودخول يحيى عطية الله على الجانب الأيسر، كافح أسود الأطلس من أجل تحقيق الفوز. لقد فرضوا أسلوب لعبهم ضد الإيفواريين الذين كانوا في بعض الأحيان يتمتعون ببنية بدنية “أكثر من اللازم”. وكانت المعركة شرسة أيضا، من جهة بين عدلي وجزلان كونان، ومن جهة أخرى بين عمر دياكيتي وعطية الله.
أول فرصة كبيرة في المباراة كانت من عمر دياكيتي الذي استخدم قوته ولياقته البدنية ليبعد عطية الله ومراوغة صغيرة أمام رومان سايس لكن تسديدته تصدى لها نايف أكرد على خط المرمى.
وبعد هذه الفرصة، كثف الإيفواريون محاولاتهم لإيجاد أخطاء في الدفاع المغربي، لكن دون نتيجة مع يقظة سايس… و”جدار” أكرد.
وتصدى “مطرقة” فريق وست هام يونايتد لكرة القدم “بشكل مذهل” على خط المرمى لتصحيح تمريرة “خطيرة” على أقل تقدير من حارس المرمى ياسين بونو.
وفي الدقيقة 37، كاد سليم أملاح، بعد حصوله على ركلة حرة من أمين حارث، أن يخدع الحارس الإيفواري، لكن رأسية لاعب الوسط المغربي ارتدت أعلى العارضة بقليل.
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، كان أشرف حكيمي على وشك تكرار ما فعله مع باريس سان جيرمان قبل بضعة أسابيع، لكن ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس الإيفواري فوفانا يحيى.
وبينما كان الفريقان ينتظران صافرة نهاية الشوط الأول، افتتح مهاجم بوروسيا دورتموند سيباستيان هالر التسجيل، مما سمح لفريقه بالعودة إلى غرفة تغيير الملابس بتفوق بفارق بسيط.
بدأ الإيفواريون الشوط الثاني في نصف ملعب لاعبي المنتخب المغربي، الذين اضطروا إلى البقاء في حالة يقظة شديدة لوقف اختراقات عمر دياكيتي، صاحب عدة محاولات، أبرزها في الدقيقة 60 من المباراة.
لكن التغييرات التي أجراها وليد الركراكي بدخول أمير ريتشاردسون وبلال الخنوس وأيوب الكعبي وعبد الصمد الزلزولي، أحدثت توازنا معينا في خط الوسط وسرعان ما أتت ثمارها.
وبعد دخوله المباراة تمكن الكعبي، هداف فريق أولمبياكوس من تسجيل هدف التعادل للمنتخب المغربي مستفيدا من خطإ بين المدافعين وحارس المرمى الايفواري، قبل عشر دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
ولم تأت الدقائق القليلة المتبقية من عمر المباراة بأي جديد، فلم تشكل الفرص أي خطر حقيقي على حارسي مرمى الفريقين.
وفي نهاية هذا اللقاء، أعلن المدرب الوطني أن المباريات في إفريقيا تختلف كثيرا عن المباريات التي تقام في أماكن أخرى.
وأوضح في تصريحات لقناة الرياضية أنه “في إفريقيا عليك أن تكون قويا بدنيا وعقليا لتتمكن من تحقيق الفوز”.
وقال إن “هذه المباراة ستكون درسا لنا، خاصة للاعبينا الشباب، للتأقلم ومواجهة الظروف الإفريقية وتقديم عروض رائعة، في المباريات المقبلة، وأبرزها كأس الأمم الإفريقية 2023”.
وأوقعت قرعة نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، التي ستحتضنها الكوت ديفوار مطلع العام المقبل، المنتخب المغربي في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات الكونغو الديموقراطية وزامبيا وتنزانيا.
وسيلعب أسود الأطلس مباريات دور المجموعات في مدينة سان بيدرو. وسيواجهون تنزانيا في المباراة الأولى.