كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين” عن إطلاق الصحراويون بالمخيمات نداء استغاثة لانقاذ ما يمكن إنقاذه ، ولتدارك الأمور بعد تفاقم المشاكل المرتبطة بالوضع الصحي ، وتفشي فيروس كورونا بعدد من المخيمات ، كان آخرها مخيم أوسرد الذي أغلقت مراكزه الصحية وحرم ساكنته من التطبيب ، وتركوا لحالهم يعانون الأمرين .
وكشف المصدر ذاته أن كل المخيمات تعيش وضعا سياسيا وإداريا غير مسبوق نتيجة غياب غالبية قيادات البوليساريو إما بسبب بالمرض أو السفر أو قضاء عطلة الصيف، تاركين الساكنة لمصيرهم يدبرون امورهم بأنفسهم، وينتظرون الموت ببطء قاتل، الاصابات تتكاثر ووصلت سقف 100 حالة يوم أمس، وهو رقم قياسي لم يسبق له مثيل، ويعكس حقيقة الوضع الكارثي بالمخيمات.
وضع ازداد خطورة وقتامة، بعدما أغلقت سلطات مدينة تندوف الجزائرية أبوابها في وجه ساكنة المخيمات، وضعف النظام الجزائري وعجزه عن تدبير الجائحة الذي تجلى في ندرة مادة الأوكسجين الحيوية، والتقاتل عليها في عدد من المناطق.
وإذا كان هذا حال الجزائر، يقول منتدى “فورساتين”، فكيف سيكون حال المخيمات التي تعج بالآلاف من الصحراويين المحاصرين والمحتجزين الممنوعين من الخروج والتطبيب، والمفتقدين لكل الوسائل الطبية، في ظل انتشار الوباء بينهم، دون أدنى مبادرة للحد منه.