منذ بداية هذا العام، شهدت جزر الكناري زيادة ملحوظة في عدد المهاجرين القادمين من بلدان مثل موريتانيا، حيث ارتفع العدد بأكثر من الضعف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
حتى 15 غشت، وصل حوالي 22,300 مهاجر إلى الأرخبيل، مقارنة بـ9,864 مهاجر في الفترة نفسها من 2023، مما يعكس زيادة سنوية بنسبة 126%.
في الوقت نفسه، سجلت الأرقام زيادة كبيرة في عدد المهاجرين الذين يصلون برا إلى سبتة المحتلة.
فقد تضاعف عدد الوافدين تقريباً ثلاث مرات من بداية العام حتى منتصف غشت، ليصل إلى 1,605 مهاجرين مقارنة بـ587 مهاجراً في الفترة نفسها من العام الماضي.
مع تصاعد هذه الأرقام، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن زيارة مرتقبة إلى غرب إفريقيا في 27 غشت، حيث سيشمل برنامجه زيارة موريتانيا وغامبيا والسنغال.
هذه الدول، وخاصة موريتانيا، أصبحت نقاط انطلاق رئيسية للقوارب التي تتجه إلى جزر الكناري.
علما أن إسبانيا تعتبر واحدة من الوجهات الرئيسية للمهاجرين الساعين إلى حياة أفضل في أوروبا، حيث يقوم الكثير منهم برحلات محفوفة بالمخاطر إلى جزر الكناري، التي تقع قبالة السواحل الشمالية الغربية لأفريقيا.
في حين تشير تقديرات منظمة كاميناندو فرونتراس غير الحكومية إلى أن أكثر من 5,000 مهاجر لقوا حتفهم في البحر خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، بمعدل 33 حالة وفاة يومياً.
وهكذا سيتوجه سانشيز إلى موريتانيا للمرة الثانية خلال ستة أشهر، بعد زيارته السابقة في فبراير مع رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين، التي أعلنت عن تمويل بقيمة 210 ملايين يورو لدعم إدارة الهجرة في موريتانيا.
موريتانيا أصبحت نقطة انطلاق رئيسية للقوارب التي تصل إلى جزر الكناري، وقد يكون عددها مرشحاً للزيادة بعد الصيف عندما تهدأ المياه.
علما أن الجارة الجنوبية للمغرب تواجه ضغوط هجرة كبيرة، حيث تستضيف أكثر من 150 ألف نازح، ولا توجد مؤشرات على توقف تدفق المهاجرين إليها.
