نواكشوط – نفذت القوات الموريتانية عملية تمشيط واسعة في منطقة “البريكة”، الواقعة على الحدود مع الجزائر، استهدفت خلال المهربين والخارجين عن القانون بالمنطقة.
كما تضمنت العملية طرد عناصر من مرتزقة البوليساريو الذين كانوا يستخدمون المنطقة كمركز لوجستي لتخزين المؤونة والمحروقات، تمهيدًا لتنفيذ هجمات على مواقع الجيش المغربي.
وتداولت تسجيلات صوتية لتجار موريتانيين تحدثوا عن مشاهدتهم للقوات وهي تقوم بطرد عناصر البوليساريو من منطقة “البريكة” التي تشكل تحديًا أمنيًا بسبب صعوبة مراقبتها، إذ تعتبر ملاذًا للخارجين عن القانون وتنظيمات تمتهن التهريب الدولي، إضافة إلى كونها مكانًا لنشاطات مشبوهة.
للإشارة فقد جاءت هذه العملية العسكرية بعد حملة إعلامية قادتها الصحافة الموالية للجزائر وصنيعتها ضد موريتانيا، وذلك كرد فعل على الاستقبال الفاتر الذي حظي به زعيم إبراهيم غالي خلال حفل تنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني لولاية ثانية.
فيما حملت هذه التطورات الميدانية رسالة واضحة من الحكومة الموريتانية إلى البوليساريو، مفادها أنها لن تسمح بأن تتحول أراضيها إلى قاعدة خلفية لاستهداف مصالح المغرب الذي كان قد عبر مرارًا عن تحذير من نشاط البوليساريو في منطقة “البريكة”، مشيرًا إلى أنها تشكل تهديدًا أمنيًا للمنطقة.
