بكين – تلقت الجزائر صفعة دبلوماسية جديدة بعد فشلها في إقناع الصين بقبول مشاركة جبهة “البوليساريو” في قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (FOCAC) التي ستُعقد في بكين من 4 إلى 6 شتنبر 2024.
رفضت بكين طلب وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف حضور الجبهة الانفصالية، مشيرة إلى أن المنتدى لا يسمح بمشاركة منظمات انفصالية غير معترف بها من قبل الأمم المتحدة.
القمة التاسعة للمنتدى، التي تُعقد تحت شعار “توحيد الجهود لدفع التحديث وبناء مجتمع صيني-أفريقي رفيع المستوى بمستقبل مشترك”، تجمع قادة الدول الأفريقية الأعضاء وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية. ويشارك في القمة وفد مغربي بارز إلى جانب عدد من القادة الأفارقة.
رفض الصين مشاركة “البوليساريو”، تأتي كضربة أخرى للجزائر التي كانت تسعى جاهدة لتعزيز موقفها الداعم للجبهة الانفصالية على الساحة الدولية.
فيما يعتقد مراقبون أن هذا الرفض يعكس التزام الصين بسياسة عدم التدخل في النزاعات الإقليمية واحترام السيادة الوطنية للدول الأعضاء في المنتدى.
وفي سياق متصل، عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ اجتماعات ثنائية مع القادة الأجانب المشاركين في القمة يوم الاثنين، حيث من المتوقع أن يلقي خطاباً هاماً خلال حفل الافتتاح يوم الخميس 5 سبتمبر. يُنتظر أن يركز الخطاب على تعزيز التعاون بين الصين والدول الأفريقية في مختلف المجالات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا والبنية التحتية.
يجدر بالذكر أن هذه القمة تحظى بأهمية كبيرة في تعزيز الشراكة بين الصين وأفريقيا، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية الراهنة. وتعتبر الصين أحد الشركاء الرئيسيين للقارة الأفريقية، مما يضفي على القمة بعداً استراتيجياً هاماً لتحديد مسار العلاقات المستقبلية بين الجانبين.
