انطلق، بحر الاسبوع الجاري، بمنطقة التداريب العسكرية “رمرم”، تمرين “جبل الصحراء” الذي تنظمه، سنويا، القوات المسلحة الملكية المغربية بشراكة مع القوات المسلحة البريطانية، منذ العام 1989.
يهدف هذا التمرين إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين من خلال تبادل الخبرات والتجارب في مجالات المهارات العملياتية والتكتيكية، وخاصة تلك المتعلقة بالحروب في المناطق الحضرية والمناطق ذات الظروف المناخية القاسية.
يشمل التمرين العمل على تعزيز القدرات القتالية للوحدات المشاركة، بالإضافة إلى دعم التوافق التقني والعملياتي والإجرائي بين القوات المغربية والبريطانية، مما يساهم في رفع جاهزية الجيوش لمواجهة التحديات المشتركة.
ومن أبرز ما يميز نسخة هذا العام، التي تمتد إلى غاية 24 أكتوبر الجاري، مشاركة وحدات من الدرك الملكي، بالإضافة إلى اللوائين الأول والثاني للمشاة المظليين، والفوج الأول لرماة الأطلس، مما يضفي طابعًا متنوعًا على التدريبات ويعزز من فعاليتها.
وتمثل هذه الشراكة بين المغرب وبريطانيا خطوة مهمة في مجال التعاون الدفاعي الدولي، حيث يستفيد الجانبان من هذا التمرين في تطوير التكتيكات العسكرية وتحديث الجاهزية القتالية لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الظروف القاسية التي تتطلب استعدادًا عاليًا وتنسيقًا محكمًا بين مختلف القوات المسلحة المشاركة.