تُعتبر “الإيجوز” وحدة كوماندوز متخصصة في العمليات البرية المعقدة والقتال في المناطق المعقدة والحقول والتمويه وكذلك حرب العصابات وتركزت معظم مهامها في لبنان.
تأسست عام 1956 وكانت تتبع للقيادة الشمالية في جيش الاحتلال، وفي عام 1957 تعرضت لكمين قاتل قرب أم الفحم تسبب في حلّها. أعيد تشكيل الوحدة عام 1964 وكانت مهمتها الأساسية نصب كمائن للمقاومين على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة. وفي عام 1995 تحوّلت لوحدة كوماندوز متخصصة في حرب العصابات ونطاق عملها جنوب لبنان.
وبعد الانسحاب “الإسرائيلي” من جنوب لبنان نشطت الوحدة في الضّفة الغربية وقطاع غزة. وتعرّضت وحدة “إيغوز” إلى خسائر فادحة في حرب “تموز 2006″، حيث اعترف بمقتل 20 ضابطا وجنديا على الأقل أمام حزب الله.
وفي2 أكتوبر 2024 أوقع مقاتلو حزب الله، قوات “الإيجوز” في ثلاثة كمائن قاتلة على الحدود مع جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل 14 جنديًا وضابطا على الأقل وإصابة آخرين، اعترف الاحتلال حتى الآن بمقتل ثمانية منهم.
وفي صفحة “إيغوز” بموقع جيش الاحتلال الإسرائيلي، كُتب شعار بخط عريض “أتبع أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى يتم قتلهم”.
ووفق قوانين الوحدة الحديثة، يخضع كافة العناصر لتدريبات “كوماندوز” مكثفة لمدة 16 شهرا، قبل أن يخضعوا إلى تدريب آخر لمدة شهرين، أي ما مجموعه سنة ونصف.
وفي السنة والنصف الأخرى، يخضع عناصر “إيغوز” إلى تدريبات مكثفة في حرب العصابات، وقتال الشوارع، ويتم تدريبهم في مناطق جبلية، وتضاريس مماثلة لما هي عليه في الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وفي تفاصيل الكمين الأخير، الذي تعرضت له وحدة “الإيجوز” نشرت صحيفة “الأخبار اللبنانية”، صباح اليوم الخميس، تفاصيل جديدة بعد اعتراف الاحتلال بمقتل جنود من وحدة “الإيجوز” خلال المعارك الدائرة في جنوب لبنان.
وقالت صحيفة “الأخبار اللبنانية”، إن العدو “الإسرائيلي” أجرى مناورات استطلاعية في نقاط حدودية عدة، إحداها في خلة المحافر، حيث تقدمت 3 دبابات ميركافا داخل الأراضي اللبنانية لمسافة تقل عن مئة متر، وانتظرت ردّ فعل لم يأتِ من المقاومة. وتابعت “وبناءً عليه، درست مجموعات استطلاع المقاومة تحرّكات العدو، ورسمت مسارات توغّل متوقّعة، وكمنت للعدو فيها”.
وأضافت “وفجر أمس، تسلّلت قوات “إيغوز” باتجاه خلة المحافر، حيث كانت تحت أنظار المقاومين، ولدى وصولها إلى منزل قريب من الحدود، أمطرها المقاومون بالرصاص والقذائف الصاروخية، قبل أن يتقدّموا للاشتباك معها من مسافة قريبة جداً، “وسمع المقاومون صراخ الجنود وعويلهم وطلبهم للإسعاف”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ مجموعات أخرى من المقاومة أمطرت مواقع العدو القريبة وخطوط الإمداد المحتملة بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية. وأكدت أن عددًا من المروحيات وصلت لتأمين غطاء جوّي للقوات التي وقعت في الكمين، وسحب القتلى والجرحى من وحدة “الإيغوز”.
واعترف الاحتلال بمقتل 8 ضباط وجنود، وإصابة آخرين من وحدة الكوماندوز الإسرائيلية (إيغوز) خلال المعارك الدائرة في جنوب لبنان.
وأمس الأربعاء، أكد “حزب الله”، إيقاع عدد كبير من القتلى بصفوف الجنود “الإسرائيليين” خلال اشتباكات مباشرة ببلدتين في جنوب لبنان، متهما الجيش الإسرائيلي في هذا الصدد بـ”ممارسة التعتيم بشأن ضحاياه”، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث الحزب محمد عفيفي للصحافيين خلال جولة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال عفيفي: “أوقعنا عددا كبيرا من القتلى بصفوف قوات العدو خلال اشتباكات جرت اليوم ببلدتي العديسة ومارون الراس جنوب لبنان، لكن هناك تعتيما من العدو”.
وأضاف: “ما حصل ببلدتي مارون الراس والعديسة ما هو إلا بداية، والحزب في الجنوب بأعلى درجات الجهوزية”.
وفي بلاغ عسكري منفصل، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله أن مجاهديها يخوضون اشتباكات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي المتسللة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية، ويوقعون في صفوفهم إصابات عدة.