الرباط – انتقدت الباتول أبلاضي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، تأخر الحكومة في تنفيذ التزامات برنامجها المتعلقة بالرياضة، مؤكدة أن النتائج المخيبة للآمال للرياضة الوطنية في الألعاب الأولمبية باريس 2024 كانت صدمة كبيرة للمغاربة. وأشارت إلى أن هذه الصدمة جاءت بعد ارتفاع سقف التوقعات بسبب الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني في كأس العالم بقطر 2022.
أوضحت أبلاضي، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال المنعقد يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، أن تقارير متعددة، منها تقرير المجلس الأعلى للحسابات وتقارير المجلس الاقتصادي والاجتماعي، كشفت عن مشاكل عميقة تعاني منها الرياضة المغربية. وأبرزت أن هذه التقارير بيّنت فشل الاستراتيجية الوطنية للرياضة في تحقيق الأهداف المرسومة، وأن توزيع المنح على الجامعات الرياضية يفتقر إلى الحكامة الجيدة.
كما انتقدت أبلاضي غياب بوابة إلكترونية رسمية توفر البيانات حول قطاع الرياضة، مشيرة إلى أن نتائج المغرب في الألعاب الأولمبية لا تعكس حجم الإنفاق العمومي ولا مكانة المغرب الرياضية. وأعربت عن استغرابها لغياب رؤساء الجامعات الرياضية عن الاجتماع الذي كان يهدف إلى مناقشة أسباب الإخفاق وسبل تجاوزه.
وفي السياق ذاته، شددت أبلاضي على أن الحكومة لم تفِ بالتزاماتها الكاملة في ما يتعلق بتعزيز مكانة الرياضة المدرسية، مشيرة إلى تباطؤ تفعيل المراكز الرياضية في المؤسسات الإعدادية والابتدائية، وتأخر مسار دراسة ورياضة في الثانوي التأهيلي، ما أدى إلى إعاقة اكتشاف الطاقات الرياضية اللازمة لتطوير رياضة النخبة.