الرباط – انتقد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، التعديل الحكومي الأخير، معتبرًا أن التغيير كان يجب أن يتجاوز الأبعاد التقنية إلى إصلاحات عميقة.
أوزين أشار، في تصريح تم تعميمه على وسائل الإعلام، إلى أن التعديل الحكومي لم يكن على مستوى التطلعات الشعبية، حيث لم يحقق الحكومة شعار “الدولة الاجتماعية” التي تروج له، بل زاد عدد الوزراء من 24 إلى 30 في إرضاء للمصالح الحزبية.
وفي تعليق إضافي، أوضح أوزين أن التحديات الراهنة، مثل الغلاء وشح المياه، تحتاج إلى سياسات حكومية جديدة وأكثر فاعلية. وأضاف أن الحكومة الجديدة ظلت رهينة لنفس التوجهات التي عجزت عن تقديم حلول مستدامة للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية، دون أي تعديل جوهري في البرنامج الحكومي.
أوزين أكد أن التعديل الحكومي لم ينجح في إعادة هيكلة بعض القطاعات الحيوية، مثل الرياضة التي ما زالت تُدار كمديرية تحت وزارة التربية الوطنية، والتواصل الحكومي الذي اعترفت الأحزاب بفشله. كما أشار إلى تهميش المناطق القروية والجبلية في الهيكلة الجديدة للحكومة.
وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية، يرى أوزين أن الحكومة، بنسختها الجديدة، لم تقدم حلولًا واقعية لقضايا مثل البطالة والهجرة الجماعية، ولا رؤية واضحة لتنمية الاستثمار ومواجهة إفلاس الشركات.