Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / خارج الحدود / النظام الجزائري في مواجهة شبح المصير السوري

النظام الجزائري في مواجهة شبح المصير السوري

كيوسك أنفو 10 ديسمبر 2024 - 19:22 خارج الحدود

الرباط – تعيش الجزائر قلقًا متصاعدًا مع تسارع الأحداث الدولية، خصوصًا بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وتداعيات ذلك على النظام العسكري الجزائري الذي يُنظر إليه اليوم كآخر الأنظمة في المنطقة التي ما زالت تستند إلى هيمنة العسكر والسياسات القمعية.

 

هذا التماهي بين حزب البعث و نظام الكابرانات، بدا جليا منذ اندلاع الأزمة السورية، حين وقف النظام الجزائري بجانب الأسد، مدافعًا عنه في المحافل الدولية، ورافضًا التدخلات الخارجية التي استهدفت النظام السوري.

 

قبل أن يسقط الأسد وينهار نظامه،ومعه ينكشف النقاب عن مخاوف عميقة لدى السلطات الجزائرية من تحول الأنظار إليها، خصوصًا وأن التشابه بين الأنظمة العسكرية في البلدين يثير التساؤلات حول إمكانية انتقال الغضب الشعبي إلى الجزائر.

 

وفي هذا السياق، أشارت تقارير إلى تبدل سريع في موقف الجزائر بعد سقوط الأسد، حيث انتقلت من دعم النظام السوري إلى الحديث عن دعم الشعب السوري.

 

هذه التحولات العلنية، التي تفتقر إلى المصداقية لدى المراقبين، تظهر ارتباك النظام الجزائري الذي يسعى لتجنب مواجهة مصير مشابه.

 

مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في الجزائر خلال السنوات الماضية، واستمرار المطالب بالإصلاح السياسي، أصبح النظام الجزائري مدركًا أكثر من أي وقت مضى للتهديدات الداخلية والخارجية، حيث يدرك القادة العسكريون في الجزائر أن تجاهل المطالب الشعبية قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع، ويفتح الباب أمام التدخلات الدولية التي يمكن أن تعيد سيناريو سوريا إلى المنطقة.

 

إلى جانب ذلك، تعود ذاكرة النظام الجزائري إلى تهديدات دولية سابقة، أبرزها تصريح الشيخ حمد بن جاسم، الذي أشار في وقت سابق إلى إمكانية انتقال الدور إلى الجزائر بعد سوريا.

 

هذه التهديدات، التي كانت تبدو بعيدة المنال حينها، أصبحت اليوم أكثر واقعية في ظل التغيرات الجيوسياسية والدعوات الحقوقية المتزايدة للتخلص من الأنظمة القمعية.

 

كما أن المقارنة بين النظامين السوري والجزائري تتسع رقعتها في الأوساط الشعبية والإعلامية، إذ لم يتردد المتظاهرون السوريون في العواصم الأوروبية في الإشارة إلى دعم النظام الجزائري للأسد، واصفين إياه بأنه آخر معاقل الدكتاتورية التي يجب إسقاطها.

 

وفي سوريا، ظهرت دعوات ساخرة ضد الجزائر، مؤكدة أن النظام الجزائري قد يواجه عزلة دولية وشعبية إذا لم يستجب لمطالب التغيير، حتى ان أحد المتظاهرين لم يتردد في القول: ” سنحول السفارة الجزائرية في دمشق إلى مراحيض عمومية”.

 

 

شاركها LinkedIn