الرباط – ظهر الفنان المعتزل عبد الهادي بلخياط مؤخراً ليسلط الضوء على التحول الجذري الذي شهده في حياته، والذي دفعه إلى اعتزال الغناء عام 2012.
وخلال كلمة ألقاها في حفل تخرج طلبة “كتاب الإمام نافع” لتحفيظ القرآن الكريم بتملالت، استرجع بلخياط واقعة مؤثرة تعود لزيارته والدة أحد أصدقائه عندما كانت على فراش الموت، حيث كانت تتلو الآية الكريمة: “أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ”.
هذه الآية كانت السبب، كما أوضح بلخياط، بداية رحلة روحية جديدة قادته إلى ترك عالم الفن والتفرغ للدعوة، مؤكداً أن تلك اللحظة كانت نقطة تحول رئيسية في حياته.
وفي ذات السياق، روى الفنان المعتزل حادثة تعود إلى عام 1987، عندما كان يستعد للسفر إلى بلجيكا لتوقيع عقد لإحياء سلسلة من الحفلات، حيث صادف في المطار، مجموعة من الدعاة المتوجهين إلى لندن، ما دفعه إلى إعادة التفكير في مساره.
فبدلاً من السفر، قرر أداء فريضة الحج، وهي تجربة وصفها بالأجمل في حياته، حيث أمضى أربعة أشهر استكشفت خلالها أبعاداً جديدة في علاقته بالدين.
