الرباط – تمكن علماء من اكتشاف نوع جديد من الزواحف البحرية المنقرضة، يُدعى “كارينودنس”، في المغرب.
هذا النوع ينتمي إلى الموزاصورات الطباشيرية التي عاشت قبل نحو 67 مليون سنة خلال الحقبة الطباشيرية المتأخرة، وقد عُثر على بقاياه في منجم الفوسفاط بمنطقة سيدي شنان في خريبكة، جهة بني ملال-خنيفرة.
ما يميز “كارينودنس” عن غيره هو شكل أسنانه الفريد، الذي يتكيف لسحق الكائنات ذات الأصداف الصلبة، مما يشير إلى نمط غذائي متخصص.
و وفقًا لدراسة نشرتها مجلة “التنوع”، فإن هذه الأسنان المنخفضة والمضغوطة شكلت أداة فعّالة لصيد اللافقاريات، ما يُظهر تطورًا مثيرًا في تصميم أسنان الزواحف البحرية خلال تلك الحقبة.
الدراسة، التي تمت بقيادة عالم الحفريات نيكولاس لونغريش من جامعة باث، أشارت إلى أن المغرب كان موطنًا لما لا يقل عن 16 نوعًا مختلفًا من الموزاصورات، مما يعكس تنوعًا بيئيًا استثنائيًا، موضحة أن هذا الاكتشاف يُبرز كيف تكيفت الموزاصورات في المغرب لتطوير أشكال أسنان متعددة، بدءًا من الأسنان الحادة لتمزيق الفرائس الكبيرة، إلى أسنان متخصصة للسحق والطحن.
بفضل هذا الاكتشاف، يتضح أن الموزاصورات في المغرب استمرت بالتطور حتى وقت قصير قبل انقراضها، مما يمنح رؤية أعمق حول التنوع البيولوجي البحري خلال العصر الطباشيري المتأخر.
