الرباط – أكد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، التزام الوزارة بفتح فرص للترقي أمام أعوان السلطة لتصل إلى مستوى رجال السلطة من درجة خليفة قائد، مشددا على أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالأوضاع الاجتماعية والمادية لهذه الفئة من خلال تحسين الأجور، توفير وسائل العمل، ودورات تكوينية، في حدود الإمكانيات المتاحة.
وأوضح لفتيت، في جواب على سؤال لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب بخصوص مستقبل آلاف أعوان السلطة، أن الوزارة قد بدأت بالفعل في تنفيذ سلسلة من الإصلاحات التي تستهدف تحسين الوضع الإداري والمادي والاجتماعي لهاته الشريحة، مشيرا إلى أن النقاش ما زال قائماً حول إمكانية إقرار نظام أساسي خاص بالشيوخ والمقدمين والعريفات.
وأكد الوزير أنه تم بالفعل الشروع في إصلاحات هامة لتحسين وضعية هذه الفئة، تشمل الترقية الإدارية والمادية والاجتماعية، مع الإشارة إلى عدم حسم الوزارة في إقرار نظام أساسي خاص بالشيوخ والمقدمين والعريفات.
وفي سياق رده، كشف لفتيت عن ترقية 133 عون سلطة إلى خليفة قائد من الدرجة الثانية في العام الماضي، بعد اجتيازهم مقابلات شفهية تحت إشراف لجان مكونة من ولاة وعمال، مضيفا أن الجهود متواصلة لزيادة هذه الحصة بهدف تحفيز أعوان السلطة على تحسين أدائهم في خدمة المصلحة العامة.
كما أشار الوزير إلى أن أعوان السلطة، وخصوصاً الحضريين منهم، استفادوا من حقوق وامتيازات مشابهة لتلك التي يتمتع بها الموظفون، مثل صرف رواتبهم من الميزانية العامة، والحصول على مكافآت الأقدمية، والتعويضات العائلية والخاصة بالخدمة والتمثيل والجولان، بالإضافة إلى التأمين عن المرض والتعويضات في حالة الإصابة بحوادث الشغل.
إلى جانب هذه الامتيازات، استفاد أعوان السلطة، حسب لفتيت، من خدمات النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، وكذلك من ترقية داخل سلك أعوان السلطة، فضلاً عن التمتع بالرخص الإدارية والمرضية، كما أن ذوي حقوقهم يستفيدون من رصيد للوفاة في حالة وفاة عون السلطة أثناء أداء مهامه.
