كشف “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، إن السلطات الليبية تحتجز مئات المهاجرين المغاربة منذ أشهر، وبأنهم “يعانون من ظروف صحية صعبة”.
وأوضح بيان للمرصد، أنه تلقى معلومات تفيد باحتجاز المئات من المهاجرين المغاربة في عدد من مراكز الاحتجاز غرب ليبيا، وأن الكثير منهم مصابون بفيروس كورونا.
وحصل المرصد على أكثر من 80 إفادة من أسر المهاجرين المحتجزين في ليبيا، منها من أكد أن إدارة السجون ومراكز الاحتجاز تتجاهل توفير الرعاية الصحية للمهاجرين المحتجزين، وخاصة من يعانون من فيروس كورونا، ولا توفر سوى كميات محدودة جدًا وغير كافية من الطعام، كما لا تتوفر مياه نظيفة للشرب، ضمن بيئة غير صحية، وهو ما ساعد على تفشي الأمراض المعدية على نحو واسع.
وأضاف المرصد أن جزءا منهم يحتجز على يد قوات حرس الحدود الليبية بعد دخولهم البلاد من الجزائر، أما الآخرون فتحتجزهم قوات خفر السواحل الليبية بعد أن أوقفتهم في عرض البحر لدى محاولتهم الهجرة إلى إيطاليا، وتم نقلهم إلى مراكز احتجاز غربي البلاد.
وطالب المصدر ذاته من السلطات الليبية إطلاق سراح المحتجزين، و”التوقف عن انتهاك حقوقهم داخل مراكز الاحتجاز الرسمية، وتقديم الرعاية الصحية لمن هم بأمسّ الحاجة إليها وخصوصا مرضى فيروس كورونا، وتوفير إجراءات الوقاية والسلامة في السجون ومراكز الاحتجاز كافة”.
وفي السياق نفسه، نقل المرصد تصريحا لمصدر رفيع المستوى بالخارجية المغربية، أكد في السادس من هذا الشهر لموقع مغربي، أن المملكة تنسق مع ليبيا “لإرجاع 195 مغربيا موقوفين في ليبيا”.
