في سياق الهجوم الشعبي الذي تواجهه الحكومة الحالية بسبب استمرار موجات الغلاء، اعتبرت عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، أن “حكومة عزيز أخنوش مأزق في حد ذاتها”.
وقالت البرلمانية السابقة عن البيجدي “أخطأ الذين راهنوا على أخنوش رغم أن كل المؤشرات كانت تشي بصعوبة ترأسه للحكومة بعدما فقد الرصيد الذي تمت صناعته له، بفعل البلوكاج وحملة المقاطعة ثم ملف المحروقات وقضية 17 مليار”.
وأضافت ماء العينين أنه”كان واضحا أنه من المغامرة الرهان على تغيير المزاج الشعبي الرافض لأخنوش، ومع ذلك وقع تعسف شديد في إعداد “طبخة” 8 شتنبر لعلها تتكفل بتبييض الصفحة التي كثر سوادها”.
وتابعت “اليوم، كلما ابتعدنا زمنيا على الانتخابات، كلما زال مفعول مساحيق التجميل، لذلك سيكون خطأ مكررا الاستمرار في الرهان الفاشل على حكومة منسحبة، جبانة وغير مكترثة ولا مبالية، وثمة مكمن الخطر، حيث يمكن أن تفشل في التدبير، لكن السيء هو أن تعتبر نفسك غير مضطر لتفسير فشلك ولا للتفاعل مع الناس حينما ينتقدون هذا الفشل”، وفق تعبير المتحدثة.
ولفتت إلى أنه “كان العديدون يعتقدون أن العقبة الأصعب هي العدالة والتنمية، وأن أيام الرخاء ستحل بعد إزاحتها، فإذا بالأقدار تقول شيء آخر، لقد حلت كل الكوارث. و”الله يحد الباس””.
ودعت البرلمانية إلى التفاعل مع مطالب المغاربة الذي ينادون بخفض أسعار المواد الأساسية وفي مقدمتها أسعار المحروقات، محذرة من نفاذ صبر الناس بفعل الغلاء الفاحش.
وقالت “ما بني على باطل فهو باطل وسيظل كذلك، لذلك لابد من الإنصات للناس ومعاناتهم، وما الهاشتاك المنتشر إلا إشارة جديدة ومتجددة على دنو نفاذ صبر الناس، وبذلك يصير تكثيف التواصل وتوالي الإجراءات والتدابير واجبا وطنيا ملحا، أما ممارسة السياسة بالصمت والتحدي باللامبالاة والاستفزاز بالتجاهلل، فلاشك أنه ينم عن عدم نضج الوعي السياسي إن لم أقل عن غيابه الكلي”.
