نواكشوط – أكدت مجلة “جون أفريك” الفرنسية أن الجزائر فشلت في مساعيها لإبعاد موريتانيا عن المغرب، رغم جهودها المكثفة لتعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي في نواكشوط.
وأوضحت المجلة، في مقال نشرته اليوم الأربعاء، أن الجزائر استثمرت أموالًا ضخمة في مشاريع اقتصادية، من بينها طريق يربط جنوبها الغربي بشمال موريتانيا، بتكلفة تجاوزت مليار دولار، كما استقبلت الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني خمس مرات، لكن كل هذه التحركات لم تؤت ثمارها لتجد نفسها متأخرة في السباق مع المملكة.
وأضافت “جون أفريك” أن زيارة الرئيس الموريتاني إلى الرباط والاستقبال الحافل الذي حظي به طرف من العاهل المغربي الملك محمد السادس كانت بمثابة الضربة القاضية للنفوذ الجزائري في نواكشوط، وهو ما تأكد بعد يومين فقط من الزيارة، تضيف المجلة، حين أقدمت الجزائر على استبدال سفيرها في موريتانيا، في خطوة اعتبرها مراقبون دليلا على فشل سياستها الدبلوماسية.
كما أشار المصدر ذاته إلى أن التوتر بين الجزائر ونواكشوط تفاقم بعد تهديد موريتانيا بالحرب من طرف أحد قيادات جبهة البوليساريو، الذراع المسلح للجزائر في المنطقة، ولكن دون أن تؤثر هذه التهديدات على مسار التعاون بين المغرب وموريتانيا.
