صدرت حديثا عن مؤسسة “ريشة” للإنتاج الأدبي والفني، “الأعمال الأولى الكاملة” للكاتب والصحفي والإعلامي، العربي بنتركة.
ويضم المؤلف الذي يقع في 549 صفحة من القطع المتوسط، وتسعة أعمال سبق للمؤلف ونشرها في شكل كتب، وهي “العقل أولا.. العقل أخيرا” و”إصلاح الإعلام.. لا إعلام الإصلاح”، و”فوهة بركان” و”ليال بلا قمر ولا مطر”، و”أنشودة القمر”، و”الديمغراضي” و”سبع شوانط” و”أيام غانجو”، ثم رواية “الصراصير” التي تصدر لأول مرة ضمن هذه الأعمال الكاملة.
وجاء في مقدمة الإعلامي عبد الرحيم التوراني للكتاب، أن أهمية إصدار هذا المؤلف تأتي بالنظر إلى مؤلفها “الكاتب والإعلامي العربي بنتركة، الذي يعرفه الجمهور الثقافي في بلادنا كواحد من رواد ومؤسسي العلم الثقافي في المغرب، لاسيما في مجال الإعلام السمعي البصري”.
وأضاف التوراني في هذه المقدمة التي حملت عنوان “كتابات مثقلة بهموم المجتمع وقسوته”، أن الأعمال الروائية للكاتب العربي بنتركة “تجول بالقاري عبر دروب ملتوية مليئة بالشخوص والأحداث التي تعكس نظرة الكاتب للحياة وأشيائها، وتطلعنا على كيفية بلورته لرؤيته للذات وللواقع من حوله، كل ذلك بلفة تجمع ما بين البساطة والعمق في آن واحد”.
ولأن الكاتب العربي بنتركه “ينهل من تجربة إنسانية ومرجعية زاخرة”، يضيف التوراني، “فإنه يحرص من خلال إنتاجه القصصي والروائي على طرح الأسئلة أكثر مما يحاول تقديم أجوبة جاهزة”.
وحسب التوراني، فإن العربي بنتركة عرف “ككاتب سيناريو لأعمال درامية شاهدها الجمهور على الشاشة المغربية وحققت نجاحا”، لكنه “عرف أيضا في مجال الشعر والزجل، بإقدامه على كتابة القصيدة الغنائية بالعامية والفصحى، التي حظي بعضها بالتلحين والغناء من قبل أسماء فنية بارزة في مجال الموسيقى والطرب ببلادنا”.
يشار إلى أن العربي بنتركة من مواليد الدار البيضاء، سنة 1945، والتحق بالإذاعة والتلفزة المغربية شتاء 1962، وقدم ما يزيد عن ثلاثين برنامجا بين المسموع والمرئي في مجالات الثقافة والفن والآداب والمجتمع والترفيه.
وصدرت لبنتركة كتابات وإبداعات في بعض الصحف والمجلات الوطنية والعربية. كما أنه مؤلف غنائي ومسرحي وسيناريست. ومن مسرحياته “القرية” (1976)، و”راجل ولد امه” (1989)، و”واحة الفرح (عمل مشترك، 1989). ومن أفلامه التسجيلية “المدينة المهجورة” و”قصة الصخرة” و”عنداك يتحدث الموج” و”واحات تافيلالت” و”متحف الأسلحة” (فاس)؛ أما أفلامه التلفزيونية الروائية فتضم على سبيل المثال “شادية” و”قصر السوق” و”الطيابة”.