قبل أن تنطلق أشغال اجتماع اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية اليوم السبت بالرباط، اندلعت فوضى ومشادات كلامية ومشاحنات بين بعض أعضاء الحزب.
الفوضى اندلعت بعدما شرع بعض الأعضاء المحسوبين على حزب التقدم والاشتراكية برفع شعارات تحتج على منعهم من حضور اجتماع اللجنة المركزية للحزب، قبل أن يتمكن الموالون لنبيل بنعبد الله من السيطرة على الوضع وطرد الغاضبين.
قيادات حزب التقدم والاشتراكية ردا على هذه الفوضى اعتبرت أن الذين حاولوا اقتحام مقر الحزب، هم فئة قليلة من “البلطجية والفوضويين لا علاقة لهم بالحزب”٬ حسب قولهم.
محمد نبيل بنعبد الله، بصفته الأمين العام للحزب، تبرأ من هؤلاء الأشخاص الذين أحدثوا فوضى أمام مقر الحزب، معتبرا أن جلهم لا علاقة لهم بالحزب.
وقال بنعبد الله “من المؤسف جدا أن مجموعة من الناس لا علاقة لهم بالحزب، أو 90 في المائة من الذين قاموا هذا الصباح بالأعمال الفوضوية لم يسبق أن وطأت أقدامهم مقر حزب التقدم والاشتراكية، ولا أعرف من أين أوتي بهم”.
وأوضح الأمين العام لحزب علي يعتة أن فقط 3 أو 4 أشخاص الذين كانوا رفقة “البلطجي” حسب تعبيره هم أعضاء بحزب “الكتاب”، قبل أن يضيف أن هؤلاء الأشخاص معروفة سوابقهم ومساراتهم وطموحاتهم الشخصية داخل الحزب.
وشدد زعيم التقدميين على أن “الحزب أكبر من أن يتم توقيف مساره من أي كان”٬ متابعا “بالنسبة للخلافات السياسية الداخلية لدينا ما يكفي من القنوات لتحويل هذا الخلاف إلى قوة”.
ولفت المسؤول السياسي نفسه إلى أنه رفض استدعاء الأمن لاعتقال المتسببين في الفوضى، وكان بإمكانه فعل ذلك. وقال “سنتفادى اللجوء إلي الأوساط الرسمية لتجاوز هذا الموضوع، وتأكدوا أنه لدينا ما يكفي من القوة لتفادي ذلك، وقد دافعنا لثمانين سنة ضد من هم أقوي بكثير من هؤلاء”.
