Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / سياسة / بنعبد الله لأخنوش :عليك مواجهة الأزمة وليس تبريرها وايجاد حلول للمغاربة

بنعبد الله لأخنوش :عليك مواجهة الأزمة وليس تبريرها وايجاد حلول للمغاربة

كيوسك أنفو 11 نوفمبر 2022 - 22:14 سياسة

واجه نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم الإشتراكية ، عزيز أخنوش أمام زعماء الأحزاب “نجاحُـــكم هو نجاحٌ لبلادنا السيد رئيس الحكومة المحترم”، قائلا له في مؤتمر الحزب، عندما ننتقد، في إطار أدوارنا الدستورية، فإننا نَــفعل ذلك بالموازاة مع الاقتراح البناء. فليس من شِيم التقدم والاشتراكية المُزايدة. وليس هناك جدوى ولا منفعة، إذا لم يُــــــــــقْــــــــــــــــرَنْ تشخيصُ الأوضاعِ بفتح باب الأمل والتفاؤل والطموح.

وانتفض نبيل أمام أخنوش قلنا و سنقول للحكومة، التي مَــــــرَّ على تشكيلها أزيدُ من سنة: ليس أمامكِ سوى مواجهة الأزمة، وليس تبريرها، وليس أمامكِ سوى تَـــحَمُّـــــلُ أعباء الظرفية الصعبة، وليس أمامكِ سوى إبراز القدرة على ابتكار الحلول وإجراء الإصلاحات الضرورية. فالأزمات، عبر التاريخ، شَكَّــــــلَـــت فرصةً للتطوير والتقدم، بشرط حُسنِ التعاطي معها والتقاطِ عناصرها الإيجابية.

وقال نبيل أمام رئيس الحكومة، غلاءُ الأسعار، الذي يكتوي بنيرانه المستضعفون والفئاتُ الوسطى، لا يمكن أن تتركوه هكذا، من دون إجراءاتٍ قوية، حتى يأتيَ على الأخضر واليابس. كما أنَّ الأمنَ الغذائي والطاقي والصحي لا يُمْــــكِـــنُ لكم تأجيل معالجته في انتظار انتهاء الأزمة الحالية التي قد لا تنتهي، أو قد تتلوها أزماتٌ أخرى أكثر قسوة.

وأحرجه بالقولإننا أمام حكومةٍ رفعت شعار “الدولة الاجتماعية” وأعلنت “وثيقةَ النموذج التنموي الجديد” مرجعاً لها. ولا يَــسَـــعُـــنَا سوى أن نحترم هذه الاختيارات والنوايا المُعلنة.

وتوجه بنعبد الله الى اخنوش بالقول، سنة مرت، ولا جديد تحت الشمس، غير تدابير عادية في زمنٍ استثنائي بكل المقاييس. تدابير لا ترقى إلى حماية القدرة الشرائية للمغاربة الذين يئنون تحت وطأة الغلاء. كما لا ترقى إلى الرُّقِـــــيِّ بالنسيج الاقتصادي الوطني وتحصينه ضد الصدمات. كما لا نزالُ في انتظار تفسير وإقناع الحكومةِ للناس بالخطوات التي قامت بها أو لم تقم بها، مضيفا لا نقول هذا الكلام تحامُلاً. بل نقوله لأننا متشبعون به اقتناعاً. ولأن صبر الأسر المغربية بدأ يَــــنْــــفَـــذ. ولأن بلداناً أخرى تدخلت حكوماتُها من أجل خفض الأسعار، وحمايةِ الأسواق الداخلية من المضاربات، واستعمال الأداة الضريبية، وتفعيل التضامن الوطني، وإنعاش الاقتصاد، وتحصين الأمن الطاقي، وحماية القدرة الشرائية لمواطنيها، وتقديم الدعم لهم بأشكال مختلفة، مُـــباشِرة أو غير مُباشِرة. وهنا لا نتحدث عن بلدان اشتراكية، ولا حتى قريبة من الاشتراكية، بل عن بلدانَ غارقةٍ في الرأسمالية من رأسها إلى أخْــمَصِ القدمين.

شاركها LinkedIn