Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / أخبار مغاربية / حفتر يثير الرعب في الجزائر

حفتر يثير الرعب في الجزائر

كيوسك أنفو 21 أغسطس 2024 - 22:36 أخبار مغاربية

ليبيا – تُعتبر مدينة غدامس، الواقعة بالقرب من الحدود الجزائرية والتونسية، نقطة محورية في الأحداث الأخيرة في ليبيا، حيث أطلق المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على هذه المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية.

 

وهي التحركات العسكرية التي أثارت قلقًا واسعًا على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث يتزايد الشعور بأن هذه الخطوة قد تحمل تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.

 

خلفيات العملية العسكرية

 

بحسب بيان الجيش الليبي، فإن تحريك الوحدات العسكرية نحو الجنوب الغربي يُعد جزءًا من خطة شاملة تهدف إلى تأمين الحدود الجنوبية لليبيا، وتعزيز الأمن الوطني من خلال تكثيف الدوريات في الصحراء، ومراقبة الشريط الحدودي مع الدول المجاورة.

 

حيث يرى الجيش الليبي أن هذه التحركات ضرورية لضمان الأمن في المناطق الحدودية والجنوبية، خاصة في ظل التوترات التي تشهدها الدول المجاورة، وارتفاع احتمالية نشاط الجماعات المتطرفة في تلك المناطق.

 

المخاوف الجزائرية

 

من الجانب الآخر، تنظر الجزائر بعين الريبة إلى هذه التحركات العسكرية، معتبرة تقدم قوات حفتر تهديدًا لأمنها القومي، خاصة وأن هذه العملية مدعومة من روسيا، الحليف التقليدي لحفتر وأحد أبرز داعميه على الساحة الدولية.

 

بالنسبة للجزائر، فإن تعزيز النفوذ الروسي على حدودها الجنوبية يُشكل مصدر قلق إضافي، في ظل الصراع المتزايد على النفوذ في منطقة الساحل والصحراء.

 

بالإضافة إلى ذلك، ترتبط مخاوف الجزائر بواقع أن مدينتي غدامس والددب مأهولتان بالطوارق، وهم مجموعة عرقية تمتد عبر الحدود الليبية الجزائرية، بشكل تخشى معه الجزائر أن يؤدي أي اضطراب في هذه المناطق إلى تصاعد التوترات العرقية والاجتماعية، مما قد يؤثر على استقرار المناطق الحدودية داخل الجزائر نفسها.

 

 

علاقات متوترة بين الجزائر وحفتر

 

شهدت علاقات حفتر مع الجزائر توترات عدة في السنوات الأخيرة، ويبدو أن هذه التوترات مرشحة للتفاقم إذا استمر حفتر في تحقيق تقدمه العسكري في منطقة غدامس. الجزائر، التي تسعى للحفاظ على استقرار حدودها الجنوبية، قد تجد نفسها مضطرة للتعامل مع تحديات جديدة نتيجة لهذه التحركات.

 

 

منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011، تعيش ليبيا حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي. وعلى الرغم من الجهود الدولية والإقليمية لتوحيد البلاد وإجراء انتخابات، فإن ليبيا لا تزال منقسمة بين حكومتين متنافستين: حكومة الوحدة الوطنية في الغرب المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وحكومة الاستقرار الوطني في الشرق المدعومة من حفتر.

 

في هذا السياق، تأتي عملية حفتر في غدامس لتضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد الليبي المضطرب، وتثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين حفتر والجزائر.

شاركها LinkedIn