نواكشوط – في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا، أجرى وزير الطاقة والنفط الموريتاني محمد ولد خالد، في مكتبه بنواكشوط، مباحثات هامة مع السفير المغربي لدى موريتانيا، حميد شبار.
هذا اللقاء يأتي في سياق الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين، خصوصاً في مجال الطاقة والنفط، الذي يُعتبر من أهم القطاعات الاستراتيجية في المنطقة.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الطاقة والنفط الموريتانية، فقد تركزت المباحثات على بحث سبل تطوير الشراكة المثمرة بين المغرب وموريتانيا في مجالات الطاقة المتجددة والنفط، واستكشاف فرص جديدة للتعاون.
ويعد هذا القطاع الحيوي من بين الأولويات الاستراتيجية للحكومتين، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز أمن الطاقة ودعم الاقتصاد من خلال مشروعات مشتركة قد تفتح آفاقاً واسعة للتنمية.
وقد أكد الجانبان، خلال هذا الاجتماع، على أهمية تبادل الخبرات والتجارب في مجالات استخراج واستغلال الموارد الطاقية، بما في ذلك تطوير الطاقة المتجددة والنفطية في كلا البلدين. وتأتي هذه الخطوة في إطار الرغبة المشتركة لتكثيف التعاون في ظل التحديات العالمية المرتبطة بالطاقة.
حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين وأطر وزارة الطاقة والنفط، ما يعكس اهتماماً رسمياً كبيراً بهذا التعاون المتنامي.
يُذكر أن العلاقات المغربية الموريتانية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتنموية، كما أن قطاع الطاقة يشكل أحد أبرز القطاعات التي تُعتبر محوراً رئيسياً لتلك العلاقات، في ظل التوجه العالمي نحو تعزيز الاستثمار في الطاقات المتجددة وتحقيق الاستدامة البيئية.