يتواصل التراشق والحرب الكلامية بين عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وقيادات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث استغل زعيم حزب “الجرار” انعقاد المجلس الوطني، يومه السبت بمراكش، لمهاجمة إدريس لشكر وانتقاده بقسوة، واصفا إياه بـ”الطماع الأناني”، الذي يحكم قبضته على حزب الوردة، مما تسبب في بتضييع مجد حزب عتيد.
وأضاف وهبي أن هجمات الاتحاد الاشتراكي على الحكومة ما هي إلا ردة فعل على فشل مفاوضات كاتبه الأول وضغوطه ليحظى بموقع ضمن التشكيلة الحكومية، قائلا:”لم نبتز يوما أحدا لنكون نشازا أو تماثيل في حكومة ما، ولم نرض أن نكون أقلية تتكرم عليها الأغلبية، ويشفق عليها خصومها الأيديولوجيون بمناصب حكومية استغلت لتهديد حرية التعبير بالمغرب”.
رد قيادات الاتحاد على الخرجة العنيفة لوهبي لم يتأخر كثيرا، حيث خصته رحاب حنان، العضو بالمكتب السياسي لحزب القوات الشعبية، برد عنيف نشرته على صفحتها بالفيسبوك، وقالت فيه أن تخصيص عبد اللطيف وهبي، الذي وصفته بالكائن الحربائي سياسيا، لفقرات من كلمته الموجهة للمجلس الوطني لحزبه للتهجم على الاتحاد الاشتراكي إنما يدل على عقدة يعاني منها الرجل.
قائلة أن الذين يعرفون وهبي من زمن عبوره بحزب الطليعة يدركون أنه ينتهز اي مناسبة للهجوم على الاتحاد الاشتراكي، وأن مسألة الخلاف الحالي غير مرتبطة بصراع بين الاتحاد الاشتراكي والبام، اللذين كأي حزبين يمكن أن يكونا في موقع واحد، أو في موقعين مختلفين بحسب السياق السياسي، بل هي مسألة عقدة عبد اللطيف وهبي.
مضيفة، في قسوة شديدة، أن وهبي يمكن أن يقول كلاما في الصباح، وينكره في المساء، وأنه يمكن أن يصعد للجبل (بالهدرة طبعا)، ثم يتحول إلى ما يشبه الحلزون الذي إذا اقتربت منه ادخل راسه في قوقعته…
دون أن يمنع ذلك رحاب من القول بضرورة فصل الخلاف الشخصي القائم الآن بين وهبي وقيادات الوردة، عن حزب الأصالة والمعاصرة الذي قالت عنه أنه حزب موجود نحترم الكثير من قادته ومؤسسيه ممن انقلب عليهم وهبي وانكر فضلهم عليه، ونقبله، كما قبلنا الأحزاب التي كانت تسمى إدارية، ولكن تطور النسق الحزبي والممارسة الديموقراطية افضيا إلى أن تتحول جملة من هذه الأحزاب إلى أحزاب عادية، تضع الدولة مسافة معها كما تضعها مع الجميع.