اختارت وكالة رويترز ، صورة الطفل المغربي أشرف ضمن الأفضل في عام 2021 ، إضافة إلى 97 صورة من مختلف دول العالم.
الصورة التقطت خلال محاولة الفتى المغربي أشرف، العبور إلى مدينة سبتة المحتلة سباحةً وهو غارق في البكاء.
ونقلت وكالة رويترز على ملتقط الصورة قوله : “أشرف البالغ من العمر 16 عامًا ، سبح من المغرب إلى جيب سبتة و التقطت صورته من الشاطئ وهو يسبح في اليوم الثاني من وصولي إلى هناك”.
ملتقط الصورة “جون نازكا”، قال : “عندما وصلت لأول مرة إلى الحدود بين إسبانيا والمغرب ، شعرت كما لو أنني وجدت نفسي في موقع تصوير فيلم حرب. كان مئات المهاجرين يسبحون بأقصى سرعة للوصول إلى سبتة بينما استراح آلاف آخرون على الشاطئ مرهقين بعد أن وصلوا “.
وزاد : “من بين كل أولئك الذين يسبحون ، لفت انتباهي أحدهم على وجه الخصوص. كان أشرف هو الوحيد الذي صنع عوامة من تسع زجاجات بلاستيكية مربوطة حول جسده لإنقاذ نفسه في حالة نفذت قواه”.
و اشار إلى أنه ” منذ أن التقطت الصورة الأولى إلى اللحظة التي وصل فيها إلى اليابسة ، كان يسبح لمدة ساعة تقريبًا دون راحة. كانت الحرارة شديدة لكن البحر كان باردا. تبعته على طول الخط الساحلي لمسافة تزيد عن 500 متر بينما كان يحاول تفادي الجنود المتمركزين على الشاطئ والهروب إلى الداخل. وبينما كان يسبح ، توسل أشرف للجنود وهو يبكي”.
وأضاف :”كنت أقوم بتصوير الصور والفيديو في نفس الوقت ، وهو تحد بحملي كاميرتين ، لكنني تمكنت من التقاط صورة أشرف وصرخاته لأنه أدرك أنه سيحتجز من قبل الجنود. بعد أن وصل إلى الشاطئ ، تم القبض عليه و أعيد إلى المغرب ، رغم أنه توسل للجنود الإسبان بالقول : “سوف يضربونني ، أرجوكم لا أريد العودة”.
مصور رويترز علق : ” بعد ذلك لم أكن أعرف شيئًا عن حياة أشرف في المغرب ، ولماذا اختار المخاطرة بكل شيء في مثل هذه السن المبكرة ، لكنني كنت منبهرا بذكائه في تصميم تلك العوامة. علمت لاحقًا أن والدته تخلت عنه عندما كان طفلاً ، وأن والدته بالتبني ماتت أيضًا ، والآن يعيش مع امرأة ثالثة. لم يكن لدى أشرف أي شخص على الإطلاق في المغرب وكان يحاول الهروب فقط للعثور على حياة أفضل في أوروبا”.