أودعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية خمسة أشخاص تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التزوير والنصب والاحتيال والاستيلاء على عقارات الغير.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة تفاعلا مع شكاية نشرتها سيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتهم فيها شبكة إجرامية بتعريضها للنصب والاحتيال والاستيلاء على عقارها بموجب عقود مشوبة بالتزوير.
وقال ذات البلاغ إن البحث القضائي أسفر عن توقيف المشتبه فيها الرئيسية، وهي من ذوي السوابق القضائية في الاستيلاء على عقارات الغير، فضلا عن توقيف أربعة مساهمين ومشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، من بينهم وسيطان عقاريان.
وأورد المصدر ذاته أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه فيهم كانوا يعتمدون أسلوبا إجراميا يتمثل في عرض ضيعة فلاحية للبيع مقابل تسبيق مالي بمئات الآلاف من الدراهم، قبل أن يعمدوا إلى إثقال العقار بحجوزات تحفظية ورهون، والاستيلاء على مبلغ العربون بدعوى استعماله في تطهير العقار، كما يشتبه في ضلوعهم أيضا في تزوير شيكات بنكية واعترافات بديون وهمية.
ومكنت التحريات المنجزة من تحديد خمسة ضحايا كانوا عرضة للنصب والتزوير باستعمال الأسلوب الإجرامي نفسه، حيث تراوحت المبالغ المالية التي سلبت منهم ما بين 100 ألف درهم ومليون و360 ألف درهم.
وتواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أبحاثها في هذه القضية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للأشخاص الموقوفين، وكذا توقيف جميع المساهمين والمشاركين معهم.