بعد محاولة عناصر محسوبة على حزب التقدم والاشتراكية اقتحام مقر الحزب ونسف اجتماع اللجنة المركزية، أمس السبت، أعلن تيار داخل الحزب نفسه، مناهض لتيار الأمين العام، محمد نبيل بنعبد الله، عن دعمه للعناصر التي حاولت اقتحام مقر الحزب.
التيار الذي سمى نفسه، مبادرة “سنواصل الطريق”، هاجم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، معتبرين أن بنعبد الله يصر على “فرض الأمر الواقع على الجميع، وفرض المزاج الشخصي، وبحثه عن مجد القيادة السياسية بأي ثمن،مما يعزز صواب اختيار عدد من الرفيقات والرفاق إطلاق مبادرة “سنواصل الطريق”.
وأعلنت المبادرة عن موقفها مما حدث أمس أمام مقر الحزب بحي الرياض بالرباط، بقولها أنها “تشيد بتجند الرفاق والرفيقات لإبلاغ صوت وموقف التيار الرافض للممارسات التحكمية للأمين العام، عبر الاحتجاج السلمي أمام مقر انعقاد دورة اللجنة المركزية”.
وأفادت المبادرة أن غالبية أعضاء اللجنة المركزية رفضوا مواجهة العناصر التي كانت تسعى لاقتحام مقر الحزب، رغم أن الأمين العام كان يدفعهم لمواجهتهم، حسب بيان مبادرة “سنواصل الطريق”.
وبعدما قال الأمين العام للحزب، محمد نبيل بنعبد الله، أمس، إن الذين حاولوا اقتحام المقر، لا علاقة لهم بالحزب، باستثناء 4 أو 5 عناصر، ردت المبادرة بالقول إن الرقم الذي قدمه الأمين العام “تضليلي”.
وأوضحت أن العناصر الذين كانوا يحتجون أمام المقر هم عضوين بالمكتب السياسي، و26 عضوا باللجنة المركزية، و11 عضوا بالمكتب الوطني للشبيبة، وكتاب أولون للفروع المحلية، وأعضاء من الفروع الجهوية والإقليمية والمحلية والتنظيمات الموازية.
واستغرب مبادرة “سنواصل الطريق” مما سمته “مغالطات الأمين العام في موضوع التيار الرافض لبنعبد الله وأسلوبه في إدارة الحزب، متحدية إياه بأن يعمل على نشر الأسماء الذين قال عنهم أنهم لا يتجاوز 5 عناصر.
واتهمت المبادرة، الأمين العام للحزب بأنه “يكولس” للانتخابات. وقالت إن “نقط قوة الأمين العام، هي كولسة نتائج الانتخابات الداخلية، أما الانتخابات الديمقراطية فدائما ما كان نصيبه فيها الفشل، من خلال سنوات 2007 و2011، و2016، و2021″، يقول البيان.
وأعلنت المبادرة أنها تطعن ف مخرجات اجتماع اللجنة المركزية الأخيرة، بعد اعتراف صريح للأمين العام، بأنه تم استدعاء أشخاص لا صفة لهم، للتغطية على مقاطعة أعضاء من الحزب لهذه الدورة بسبب تلوث المناخ الداخلي الحزبي”.
واعتبرت المبادرة أن العناصر التي احتجت سلميا أمام مقر الحزب أمس السبت تعرضت ” للعنف اللفظي والجسدي من طرف غرباء مأجورين وبتحريض صريح من الأمين العام. بعبارة “اللي جا هبط على مو””، لافتة إلى أن هذه العبارة وثقتها وسائل الاعلام.
