حتى حدث من حجم الزيارة الأولى التي يقوم بها إسماعيل هنية إلى المغرب، لا يبدو أنه كان كافيا لإخراج عبد الإله بنكيران من خلوته الاختيارية التي كان دخلها منذ أسابيع احتجاجا على مواقف إخوانه من تقنين القنب الهندي.
لكن حتى وهو غائب أو مغيب، كان شبح بنكيران مخيما على أجواء المنزل الوظيفي لرئيس الحكومة الذي تم اختياره بعناية ليستقبل فيه العثماني ضيفه القيادي بحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
أما الصورة الجماعية التي تم التقاطها في ختام الزيارة فقد كان واضحا بأنه ينقصها شيء ما…شيء يكاد أن يرتقي لمصاف التراث اللامادي للبيجيدي. فأن يغيب بنيكران ويحضر يتيم والرباح وعمارة وغيرهم فذاك يعين أن كفتي ميزان الحزب مختلة ولكن لصالح الغائب، الذي سجل بانسحابه نقطا عجز البقية على كثرتهم أن يردوا عليها بمثلها أو أن يملؤوا الفراغ الذي خلفه غياب صاحب القهقهة الشريرة الشهيرة.
لكل ذلك يمكن الجزم أن غياب بنكيران اليوم سيكون له بالتأكيد ما بعده غدا.
