أعلن مبعوث الأمم المتحدة للسودان، فولكر بيرتس، أن النزاع بين طرفي المكون العسكري ، الجيش والدعم السريع ، الذي اندلع منتصف أبريل الماضي، تسبب في تشريد أكثر من مليون سوداني.
وقال مبعوث الأمم المتحدة، في تقرير الاثنين، “لقد حاولنا مرارا منع أطراف النزاع من الانزلاق للعنف”، لكن بسبب استمرار هذه الاشتباكات لليوم الـ34 على التوالي لقي أكثر من 250 شخصا مصرعهم في العاصمة الخرطوم، موضحا أن أعمال العنف حتمت ضرورة نقل موظفي الامم المتحدة إلى مدينة بورتسودان وإلى خارج البلاد.
وتابع المبعوث الأممي أنه بسبب الاشتباكات تم إطلاق سراح آلاف السجناء وانتشار الأسلحة ما ساعد ذلك في تعقيد الأوضاع، مؤكدا ضرورة بذل مزيد من الجهود لوقف إطلاق النار في السودان بشكل دائم.
واندلع نزاع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع فيما تشهد البلاد انسدادا سياسيا. ففي مطلع الشهر الماضي تأجل التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.
وارتفعت حصيلة ضحايا النزاع بالسودان إلى 863 شخصا و3 آلاف و531 إصابة، حسب آخر حصيلة أعلنت عنها نقابة أطباء السودان.