قام الصحفي “أوسي موح لحسن”، بإصدار كتابا جديدا تحت عنوان “مسيرة البرلمان المغربي في ظل ثلاثة ملوك”.
و يقع الكتاب في 216 صفحة من الحجم المتوسط، الذي يبحث في التجربة البرلمانية منذ ولادتها إلى اليوم متوقفا عند أبرز المحطات الانتخابية التشريعية والسياقات السياسية والاجتماعية التي أفرزتها في عهد ثلاثة ملوك هم الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، والملك محمد السادس.
ويرى الكتاب النور على بعد أشهر من إجراء ثالث انتخابات تشريعية في ظل دستور 2011 والحادية عشر في الحياة السياسية للبلاد بعد الاستقلال .
ويقول مؤلف الكتاب “أن يكون البرلمان الحالي سلطة قائمة الذات والمصدر الوحيد للتشريع وببناية خاصة وموارد بشرية مؤهلة، فذلك مالم يكن متوفر لسابقيه.. بل لم يكن يحلم به جيل من أسسوا اللبنات الأولى لمؤسسة تشريعية لم يكن مرغوبا فيها قبل أن يحتفي بها في الدستور الجديد لسنة 2011″.
و اعتبر المؤلف أن “عبد الواحد الراضي كان محقا حين قال إن المغرب كان في بئر غارق وخرج منه بفضل المثابرة والنضال، وأنه بفضل الإرادة غير الأشياء وأصبح الشعب يتحكم في مصيره”.
فبعد أن كان برلمان الأمس ضعيفا، يقول الصحفي “أوسي موح”، فإن الإصلاح وإن كان بجرعات محسوبة، أصبح الآن قويا وصار بفضله سلطة قائمة الذات وليس مجرد جهاز يؤثت المشهد السياسي.
و مضى المؤلف إلى أن الرهان اليوم هو أن يكرس البرلمان نفسه ك”مؤسسة تعكس حقيقة المجتمع المغربي وقاطرة للتنمية السياسية، وفي مستوى ثان يفترض أن يكون فضاءا للحوار من مستوى رفيع وميدان تتنافس فيه الأفكار والبرامج وليس الأشخاص والأفراد”.