وكشفت كل من الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر (أبفيل)، والجمعية المغربية لملففي الخضر والفواكه (أمكوم)، في بلاغ مشترك، أنهما راسلتا الوزارة لكي تتدخل لجرد وحصر الخسائر المرتبة عن هذه الموجة، ووضع برنامج استعجالي استثنائي لدعم المنتجين.
وشددتا على أن هذا التدخل من شأنه تمكين المنتجين من إعادة برمجة أغراسهم في إطار برنامج استدراكي.
ولفتتا إلى أن موجة الحرارة هاته، والتي تميزت بهبوب رياح لاهبة طيلة أربعة أيام، مصحوبة بعواصف وزوابع، “أتت على الأخضر واليابس وطالت جميع الزراعات من الخضر والفواكه”.
وأبرزت الجمعيتان أن الموجة تزامنت مع غرس الخضر والفواكه تحت البيوت المغطاة، وهي عملية عادة ما يقوم بها الفلاحون في شهر غشت من كل سنة، لتهييئ الإنتاج المبكر، وبالتالي فإن وقع الموجة الحرارية كان قويا حيث أتلفت جل الأغراس الفتية التي تم تتحمل درجات الحرارة.
وأكدت أن هذا الأمر “قد يترتب عنه اضطرابات في برنامج إمدادات الأسواق الداخلية والخارجية في الكميات والتوقيت، وأيضا اختلالات متعلقة بالعقود التي تربط المنتجين بزبنائهم”.
وطالبت الجمعيتان الوزارة بوضع برنامج التأمين ضد الآفات، وبـ”جعل الاضطرابات المناخية عنصرا هيكليا في برامج تنمية سلاسل الإنتاج”.
وأكدتا أن المزارعين مستعدون لاستدراك المنتوجات بأغراس جديدة “إذا توفرت الشروط المادية والمعنوية لذلك”.
وكان سجل رقم قياسي وطني مطلق جديد لدرجات الحرارة، وصل إلى 50,4 درجة مئوية بمحطة أكادير – إنزكان، الجمعة 11 غشت الجاري، في تمام الساعة الواحدة و33 دقيقة ظهرا.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تتجاوز فيها درجات الحرارة المسجلة عتبة خمسين درجة مئوية بالمغرب، بحسب ما أكدته المديرية العامة للأرصاد الجوية، في بلاغ ذكرت فيه بأن الرقم القياسي المطلق السابق كان هو 49,9 درجة مئوية وسجل بمدينة السمارة في الثالث عشر من يوليوز الماضي.
وفي نفس اليوم، يضيف البلاغ، “سجلت درجة حرارة قصوى قدرها 50.2 درجة مئوية في أكادير أيت ملول، تعتبر رقما قياسيا جديدا تجاوز درجة الحرارة السابقة المسجلة في يوليوز 2020 والتي كانت 49.5 درجة مئوية”.
كما تم تسجيل، رقم قياسي شهري جديد بتزنيت بلغ 48.3 درجة بدلا من 47 درجة مئوية التي تم تسجيلها بشهر غشت 2010. وتم معادلة أعلى درجة حرارة مسجلة في تارودانت والتي بلغت 48.3 درجة مئوية، والاقتراب من الحرارة القصوى المطلقة المسجلة بكلميم (47.4 درجة مئوية).