ويتجلى مرض الزهايمر، في كثير من أشكاله العادية أو المعروفة، في اضطرابات في الذاكرة وصعوبات في تنظيم الأنماط الحركية، من خلال تلف الأعضاء أو الخلايا المسؤولة عن الذاكرة، وفق تعريف الأخصائية في طب الأعصاب ندى بنكيران التي تشير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن اللوزة الدماغية الواقعة داخل الفص الصدغي تعد عنصرا مركزيا في إنتاج المشاعر، مضيفة أن هذه البنية تكون محفوظة، نسبيا، في المراحل الأولى من المرض.
وأوضحت أن ضعف هذه اللوزة يؤدي ، بشكل رئيسي ، إلى عدم السيطرة على العواطف، فضلا عن تغيير الوظائف المعرفية مثل الاهتمام والتحفيز والتفكير والتخطيط.
وهذا الواقع العلمي يبدو واضحا ، لأول مرة ، من خلال تجربة المرضى المصابين بمرض الزهايمر، الذين تتراجع قدراتهم المعرفية والسلوكية تدريجيا مع مرور الوقت، مما يشكل عبئا على أقربائهم الملزمين ، في هكذا وضع ، بلعب دور أساسي في مجال الرعاية.
وأمام وجوب المشاركة في الحياة اليومية مع المرضى في هذه المحنة المؤلمة، يضاعف أفراد الأسرة جهودهم للتكيف مع الوضع الجديد، لاسيما وأن رعاية مريض الزهايمر ليست مهمة سهلة، لما تتطلبه من تضحية وتفاني غير مشروطين.
في المراحل المتقدمة من المرض، وعندما تمنع اضطرابات النطق كل أشكال التواصل، يؤكد مقدمو الرعاية على أهمية الحفاظ على الواصل العاطفي مع المريض الذي غالبا ما يكون أحد الوالدين أو الزوج، على الرغم من صعوبة هذه المهمة.