وأوضح الوزير، في معرض حديثه عن التكلفة العالية لعلاج مرضى السرطان والرعاية الطبية التي يحظى بها هؤلاء المرضى خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن الإجراءات الإدارية لا تتم مناقشتها مع المريض قبل بدء العلاج.
وحول التكلفة العالية لعلاج مرضى السرطان، أبرز آيت الطالب أنها تتعلق بالوصفات الطبية التي يتم وصفها لمرضى السرطان، مشيرا إلى أن الوزارة اشتغلت على 14 بروتوكولا تمت المصادقة عليها؛ منها 9 بروتوكولات تتعلق بأمراض السرطان الأكثر انتشارا في المغرب، والتي تحتوي على جميع الوصفات الطبية ليتم التكفل بهؤلاء المرضى في إطار الخدمات المقدمة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وتابع الوزير بالقول: “وفي حال تم وصف أدوية غير مؤدى عنها، توجد لجنة تشتغل على هذا الدواء ليتم التعويض عنه من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.
بدورهم، تطرق نواب إلى معاناة آلاف المغاربة الذين أصيبوا بمرض السرطان ولا يملكون الإمكانيات للعلاج، مشيرين إلى وجود “حوالي خمسين ألف مريض سرطان سنويا بالمغرب من بينهم من باع ما يملك من أجل العلاج ومن لجأ إلى الاقتراض لتسديد التكاليف”.
وتمت مطالبة الوزير بإعفاء تام لمصاريف العلاج خصوصا المتعلق بـ”الكيماوي” و”الهرموني”، وتوفير أدوية مجانية للمرضى، فضلا عن الحرص على تقارب مواعيد الفحوصات والتشخيص والمراقبة النفسية التي تعد جزءً من العلاج.
وفي هذا الإطار، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن الوزارة بصدد النظر مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أجل التكفل بـ80 في المائة من مصاريف العلاج، مشيرا إلى إمكانية التفكير في إنشاء صندوق تضامني يتعلق بالعلاجات باهظة الثمن، ومؤكدا أن الوزارة انتهت من الحديث عن الإعفاءات في ظل وجود تغطية صحية.